بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
[size=29]منهج السلف هو مذهب المسلمين
لقد أصبحنا نرى فهما خاطئا و مغلوطا لمعنى "منهج السلف"
فمنهج السلف ليس جماعة و لا حزب
لأن لا حزبية في الإسلام أصلا
(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) (الأنعام: الآية159)
فمنهج السلف معناه المبسط هو :
أن يكون الشخص على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه
رضوان الله عليهم أجمعين ..يعني اتباع سنة النبي صلى الله عليه و سلم
والسير على خطاه و خطى أصحابه الكرام
و هذا هو المنهج الحق و هم أهل الحق الذين لا يخلوا منهم زمان حتى تقوم
الساعة و إن قلوا في بعض الأماكن
و يبين هذا أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم : " افترقت اليهود على إحدى
وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة وستفترق أمتي
على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل ومن هي يا رسول الله؟
قال من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي " وفي لفظ : " هي
الجماعة " .
فانظر إلى قول النبي :من كان على مثل ما أنا عليه اليوم و أصحابي
فهذا هو المنهج الحق أن نكون على ما كان عليه النبي و سلف هذه الأمة
و ليس القول هو من يجعل الشخص من هذا المنهج بل الفعل، فإن كان
الشخص على ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه رضوان الله
عليهم و لم ينتمي لحزب و لم يفرق المسلمين فكان من أهل الجماعة فهو
على منهج السلف و إن خالف ذلك فقد خرج من الجماعة و بالتالي خالف
منهج سلفنا الصالح.
و يُستفاد من قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " إنه من يعش منكم
فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي.."، أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة؛ لا
تنتمي إلى حزب.
فهذا الحديث كما بين ابن عثيمين رحمه الله أرشد النبي صلى الله عليه وسلم
فيه إلى سلوك طريق يسلم فيه لإنسان، لا ينتمي إلى أي فرقة؛ إلا إلى طريق
السلف الصالح، بل سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، و الخلفاء
الراشدين المهديين.
قال الالباني رحمه الله : [size=21][size=25]من تبنى منهجا خلاف الكتاب والسنة [/size]
[size=25]من " أفرادهم " فهو ليس من الفرقة الناجية بل هو من الفرقة الهالكة . [/size]
فلا نبدل و لا نغير و لا نبتدع من أنفسنا شيئا خلاف ما كان عليه النبي صلى
الله عليه و سلم و أصحابه، لأن الدين كامل
هذا هو المقصود بمنهج السلف /
أما الطوائف التي تدعي الإنتساب إلى منهج السلف و هي خارجة من
الجماعة تبدع و تفسق بدون ضابط التكفير فوالله أشفق عليهم
لأنه إذا اتهم شخص آخر بالكفر فلم يكن أهلا لذلك حار عليه
أي كان كافرا كما أخبر المصطفى صلى الله عليه و سلم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
فمن جعل شخصاً من الأشخاص - غير رسول الله - مَن أحبه ووافقه كان من
أهل السنة والجماعة ، ومن خالفه كان من أهل البدعة والفرقة - كما يوجد
ذلك في الطوائف من اتباع أئمة في الكلام في الدين وغير ذلك - كان من أهل
البدع والضلال والتفرق .
لدى يجب الحذر كل الحذر من هذه التفرقة التي لا تمت للدين بصلة.
أما الفرق السلفية الموجودة على الساحة فالأولى لها أن ترجع إلى منهج
السلف أقصد السلفية الإجتهادية و الحركية و الجهادية ...و غيرهم، حتى أن
منهم من جعل همه تفسيق و تضليل الناس
و ليس العلماء طبعا هناك علماء يتصدون لهذا الأمر و هذا جيد ليبينوا الخطأ
و يحذروا منه بأسلوب دعوي راق كالشيخ الفوزان و المدخلي
المشكل أن هناك أناس من العوام تصدوا لما يسمى الجرح ففسقوا العالم
بأسره إلا هم. فالمشكل هو جهل الأفراد و ليس العلماء !!
فالله الله في المنهج ...المنهج هو: الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
فكل الناس يقولون: "كتاب وسنة"، ويبقى التمايز في: "بفهم سلف الأمة"
فإياك وعقلك. إياك وآراء الناس. عليك بـالمنهج بفهم السلف، أي الصحابة
والتابعين وأتباع التابعين.
نصيحة العلامة ابن عثيمين في مسألة[size=25] كثرة الأحزاب فى الأمة؟[/size]
قال رحمه الله:يستفاد من قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي.."، أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة؛ لا تنتمي إلى حزب.
هنا ظهرت طوائف من قديم الزمان: خوارج.. معتزلة.. جهمية.. شيعة بل رافضة..
ثم ظهرت أخيراً: إخوانيون.. وسلفيون.. وتبليغيون.. وما أشبه ذلك.
كل هذه الفرق اجعلها على اليسار، وعليك بالأمام، وهو: ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين ".
ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف، لا الانتماء إلى حزب معيّن يسمى (السلفيين) ..
الواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح ، لا التحزب إلى من يسمى (السلفيون).. انتبهوا للفَرْق!!
هناك طريق سلف ، وهناك حزب يُسمى(السلفيون).. المطلوب إيش؟ اتباع السلف .
لماذا؟
لأن الإخوة السلفيين، هم أقرب الفرق للصواب، لا شك.. لكن مشكلتهم كغيرهم ،
أن بعض هذه الفرق يُضلل بعضاً، ويُبدّعهم، ويُفسّقهم.. ونحن لا ننكر هذا
إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة.. الواجب أن
يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون بيننا كتاب الله- عز وجل – وسنة رسوله،
فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء، و الآراء، ولا إلى فلان أو فلان.. كلٌّ
يخطيء ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة، ولكن العصمة في دين الإسلام.
فهذا الحديث أرشد النبي صلى الله عليه وسلم فيه إلى سلوك طريق يسلم فيه الإنسان، لا ينتمي إلى أي فرقة؛ إلا إلى طريق السلف الصالح، بل سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، و الخلفاء الراشدين المهديين.
العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
فمنهج السلف هو مذهب الأمة و ليس جماعة أو حزب
فالواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف، لا الانتماء إلى
حزب معين أيا كان[/size][/size]