فكرت قبل كده تسأل هل ربنا خلق المخلوقات الشريرة (زي الأسد والذئب والصرصار والعقرب ) لحكمة ؟؟؟
واحنا عارفين أنه كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
"والشر ليس إليك"
فالشر لا ينسب إلى الله تعالى
الجواب:
نعم ، لله عز وجل حكمة عظيمة في خلق هذه المخلوقات الشريرة
فلولاها ما عرفنا قدر المخلوقات الخيّرة
فالذئب مثلا صغير الجسم بالنسبة للجمل
لكن سبحان الله!!
الذئب -على حجمه الأصغر- ممكن يأكل الإنسان..
بدليل قول الله تعالى في سورة يوسف:
" وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ "
لكن الجمل -على حجمه الكبير- حيوان مسالم لا يأكل الإنسان
بل إن الجمل الكبير ده ممكن ينقاد لطفل صغير
زي ما ربنا سبحانه وتعالى قال في أواخر سورة يس:
" أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ 71 وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ 72"
فالحكمة من كده أننا نعلم قدرة الله عز وجل وأن الأمور كلها بيده
وقيل أيضا أن ربنا خلق الحشرات الصغيرة والمؤذية (مع أن مفيهاش أي نفع) عشان يذل بها الجبابرة !!
زي ما أنتو عارفين في قصة النمرود مع سيدنا إبراهيم عليه السلام اللي ربنا ذكر قصته في سورة البقرة:
" ... إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ
الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
هذا الرجل (النمرود) أراد أن ينازع الله العظيم الجليل في العظمة ورداء الكبرياء فادعى الربوبية، وهوَ أحدُ العبيد الضعفاء
شوفوا كيف كان عقاب الله له؟؟
عاقبه بــ
ناموسة (بعوضة) !!
أرسل الله بعوضة فدخلت في أنف النمرود ، ثم انتقلت لرأسه فكان يطلب من الناس أن يضربوه بالنعال علي رأسه ليخف ألم رأسه ...
ومكثت هذه البعوضه في رأسه 400 سنة عذبه الله بها مثل عدد سنوات حكمه حتي مات من كثرة الضرب بالنعال ..
فمات ذليلا بعد أن كان عزيزا...
فسبحان الله اللطيف الخبير !