كلمات النشيد
فديتك روحاً
فديتك روحاً تراءت ضياء
تعالت فضجت ملاك السماء
وراح يحلق تحت الإله
يطير بفردوسه حيث شاء
ويلقى الأحبة في جنةٍ
يناغي بها ثلة الشهداء
يقلب طرفاً له في الجنان
أحقاً رحلنا وزال العناء
أحقاً لفحتُ رياح النعيم
وخلّفت خلفي رياح الجفاء
أحقاً سألقى حواري الخلود
ويطربني لحنها بالغناء
ويلتف غصني على غصنها
فيورق زهر الهوى والهناء
فطلّت بثغرٍ كدر الجمان
هلّم لجيد كبدر المساء
وضمت فؤادي وقالت بدمعٍ
لقد طال عهد انتظار اللقاء
وجفت ينابيعنا لهفة
فإّنا لفيض الغرام ظماء
نذوب اشتياقاً الى ضمةٍ
تريح الفؤاد وتجلو العناء
مرضت و مابي من علةٍ
فشوقي دائي وأنت الدواء
أربى لأجلك في الخدر دهراً
كلؤلؤة حفها الكبرياء
تضّرم صدري شوقاً إليك
وما زلت اكتم شوقي حياء
وأرمق خطوك في المعمعات
فيزداد شوقي هوى واشتهاء
فلما استقرّت رصاص العداة
بروحك أرسلتها للسماء
وذلك ما كنت ترنو له
فأملك مولاك ذاك الرجاء
يعزون فيك ولم يعلموا
بماذا أعد لكم من عزاء
وقد آن للثغر أن يرتوي
ويلثم ثغراً نقي البهاء
وهبتَ لمولاك روح الفداء
فكنتَ المجاز وكنتُ الجزاء
فذابا عناقاً وهاما وصالاً
وأسدل ستر الأسى والشقاء
يعزون فيك ولم يعلموا بماذا أعد لكم من عزاء
وقد آن للثغر ان يرتوي ولـ يفو ثغرا نقيا البهاء
وهبت لمولاك روح الفداء فكنت المجازى وكنت الجزاء
فذاب عناقا وهام وصالا واسدل ستر الاسى والشقاء