الترغيب في أن ينام الإنسان طاهراً ناوياً للقيام
الحديث الأول
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بات طاهراً بات في شعاره ملك فلا يستيقظ إلا قال الملك : اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهراً
رواه ابن حبان في صحيحه
بات في شعاره ملك : جاور جسمه ملك الرحمة يدعو له بالمغفرة و الرضوان و الحفظ و الإحسان، و فيه الترغيب في الوضوء قبل النوم رجاء ملازمة هذا الطاهر البر المشمول برعاية الله.
الحديث الثاني
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أوى إلى فراشه طاهراً يذكر الله حتى يدركه النعاس لم ينقلب ساعة من الليل يسأل الله من خير الدنيا و الآخرة إلا أعطاه الله إياه.
رواه الترمذي عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة، و قال : حديث حسن.
أوى إلى فراشه : أراد النوم، و ذهب إلى مكان نومه متوضئاً، و ثيابه طاهرة، و جسمه طاهر، و ظل يسبح الله حتى غفلت عيناه : أي نام، فإذا استيقظ أجاب الله دعاءه، و قضى سؤله و رحمه، و خفف آلامه، و زاد في رزقه، و غفر ذنوبه و قبله.
الحديث الثالث
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من امرىء تكون له صلاة بليل فيغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته، و كان نومه عليه صدقة.