تاريخ التسجيل : 31/12/2010عدد المساهمات : 706نقاط : 1395الجنس :
موضوع: واشوقاه الى البيت الحرام الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 12:37 am
تتوجه قلوب المسلمين وأنظارهم في هذه الأيـــام المبــاركـــات إلى بلد الله الحرام .. حيث مواطن أقدام الأنبيــاء ومواطن أقدام الصحـــابة رضوان الله عليهم ...
فما من مسلمٍ بحق إلا وفي قلبه حنيــنٌ إلى مكة المكرمة ..
إلى الكعبة المُشرفة .. التي جعلها الله {.. مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً ..} [البقرة: 125] وما من مسلمٍ يزورها إلا ويتمنى أن يثــوب إليها مرةً ومرة .. وما من شكٍ في أن الذي قدَّر الله له الحج هذا العام، لا يكاد ي وصف فرحه وسروره .. كيف لا وقد اصطفاه الله تعالى على ملايين من المسلمين؟! أما الذي لم يزُر بلد الله الحرام حاجًا أو معتمرًا، يذوب كمدًا وحسرةً على أنه لم يكن من وفد الله من حجيج بيت الله الحرام .. ولعله حُجِبَ بذنــــوبــــه أو كابتلاءٍ له،، اشتيــــاق المسلمون إلى الحج
أمر الله عزَّ وجلَّ إبراهيم عليه السلام بعدما فرغ مع ولده إسماعيل من بناء الكعبة، أن يصعد على ربوةٍ عالية وينادي بكل ما يملك من قوة .. ليؤذن في الناس بالحج .. فرد عليه كل من قُدِرَ له الحج، حتى من هم في عالم الغيـــب ..
ومازال الناس من أذان إبراهيم عليه السلام وإلى اليوم، بل وإلى يوم القيامة يلبون نداء إبراهيم .. ويرفعون أصواتهم بالتلبية ..
لبيــــك اللهم لبيــــك .. لبيــــك لا شريك لك لبيــــك .. إن الحمد والنعمة لك والمُلك .. لا شريـــك لك .. يشدهم الحنين والشوق الدائم الذي لا ينقطعُ أبدًا إلى بيت الله الحرام الذي تعلقت به قلوبهم .. استجابةً من الله لدعوة خليلهِ إبراهيم {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم:37]
قال ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير: لو قال: "أفئدة الناس" لازدحم عليه فارس والروم واليهود والنصارى والناس كلهم، ولكن قال: {مِنَ النَّاسِ} فاختص به المسلمون. فليس أحد من أهل الإسلام إلا وهو يحن إلى رؤية الكعبة والطواف، فالناس يقصدونها من سائر الجهات والأقطار. [تفسير ابن كثير]
فما أن ينتهي الحاج من أداء مناسكه، حتى يشتعل قلبه شوقًا ل لعودة إلى بيت الله الحرام ويذرف الدموع على فراقه .. فيا حسرة من انقطع وصوله عن البيت الحرام .. ويا حزن من لم يطُف في حياته بالبيت العتيق ..
ويا ألمه عندما يرى الحجاج والعُمَّار وهم منطلقون إلى بلد الله الحرام، وهو قاعدٌ محزون ولا يأمن على نفسه أن يكون تخلَّف لأن الله تعالى قد كَرِهَ انبعاثه ..
لئن سار القوم وقعدنا، وقربوا وبعدنا، فما يؤمننا أن نكون ممن {.. كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ} [التوبة: 46] نعوذ بالله من الخذلان،، أهميـــة التعجيـــــل بالحجِّ
إن الله عزَّ وجلَّ لم يأمرنا بالزيادة من شيءٍ إلا العلم، ولم يأمرنا بالعجلة في شيءٍ سوى الخيــر؛ قال تعالى {..فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ ..} [البقرة: 148]
ومن أهم أبواب الخير:: الحـــجُّ .. والدنيـــا دار للمنافسة على مرضات الله ..
قال الحسن: "إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا، فنافسه في الآخرة" .. وقال وهيب بن الورد: "إن استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل" .. وقال بعض السلف: "لو أن رجلاً سمع برجل أطوع لله منه فانصدع قلبه فمات لم يكن ذلك بعجب" [لطائف المعارف (1:244)]
ولو فاتتك الجنة، فاتك كل شيء،،
عَن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ "لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ؛ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا" [متفق عليه] واعلم أن الذي لديه الاستطاعة ويؤخر الحجَّ، فإنه لن يحُج؛ لأن الفرص لا تتكرر .. قال رسول الله "من أراد الحج فليتعجل؛ فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة" [رواه أحمد وحسنه الألباني، صحيح الجامع (6004)]
فمادامت الكعبة في قلب المسلم، فدينه في قلبه قــائم،، أما من فـــاته الحج ولم يقدره الله له، ماذا يفعل؟! إن الذي مُنِعَ من الحج والعمرة لمحـــروم، ولكي بنجبر كسر من فاته الحج؛ فلينوي نيةً صادقة ويعزم عزمًا أكيدًا، ويصدق مع الله في أنه لو تيَّسرت له الأسباب أن يحُجَّ في كل عام فسوف يحُجَّ .. وحينها سَيُكُتِب له أجر الحج ..
فالمتخلف عن الحج شريكٌ للسائر إلى الحج، إذا فاته بعذر ..
يا سائرين إلى البيت العتيق لقد ... سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا إنا أقمنا على عذر وقد رحلوا ... ومن أقام على عذر كمن راحا
فمن رحمة الله عزَّ وجلَّ أن جعل أجر من عجز عن العمل وحَزِن لفواته وتمنى حصوله مثل أجر العامل .. لا ينقص من أجره شيء، و كذلك في الوزر .. لكن الفريضة لا تسقط عنه، ومتى تيسرت له الأسباب يجب عليه أن يحج.
فضائـــل الحج والعمرة
تأمل فضائل الحج والعمرة ومناقبهما العظيمة؛ لكي تصدق في العزم عليهما وحتى إن حبسك العذر عن أدائهما تنال ثوابهما بصدق نيتـــك وعزمك إن شاء الله تعالى ..
1) الحج هو الجنــــة وينفي الفقر والذنوب ..
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله "تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة" [رواه الترمذي وصحح الألباني، مشكاة المصابيح (2524)]
فلا يفتقر أبدًا من ينفق ماله في الحج أو العمرة ..
فإنها تجارة رابحة مع الله سبحانه وتعالى، وسيرزقك من حيث لا تحتسب ولن تخسر أبدًا ..
قال الشِّبلي: "مَنْ رَكَنَ إلى الدنيا أحرقته بنارها، فصار رمادًا تذروه الرياحُ، ومَنْ رَكَنَ إلى الآخرة أحرقته بنورها، فصار ذهبًا أحمر يُنتفع به " [جامع العلوم والحكم (44:19)] 2) فرصتك لتكفير جميع سيئاتك وعتق رقبتك من النـــار .. عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ "مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ" [متفق عليه]
وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله "الحج جهاد كل ضعيف" [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني، صحيح الجامع (3171)]
4) الحــــاج في ضمان الله ..
قال رسول الله "ثلاثة في ضمان الله عزَّ وجلَّ: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله عزَّ وجلَّ، ورجل خرج غازيًا في سبيل الله تعالى، ورجل خرج حاجًا" [صحيح الجامع (3051 )]
قال المناوي: "في ضمان الله، أي: في حفظه وكلاءته ورعايته" [فيض القدير] من كان في حفظ الله، فمن يُضيعه؟ .. من كان في ضمان الله، فأي شيءٍ عليه؟
5) الحجـــاج والعمار وفد الله ..
عن ابن عمر : أن رسول الله قال "الغازي في سبيل الله عزَّ وجلَّ، والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني، صحيح الجامع (4171)]
اللهم أرزقنا الحج والعمرة،، أعمال يُكتَب لك بها أجر الحج والعمرة يوميًا
1) ذكر الله سبحانه وتعالى ..
فذكر الله راحةٌ المشتــاق، وهدوء القلب المُعــاق .. ع ن أبي الدرداء قال: قال رسول الله "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم؟ وأرفعها في درجاتكم؟ وخير لكم من إنفاق الذهب والورق؟ وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟"، قالوا: بلى، قال "ذكر الله" [رواه مالك وصححه الألباني، مشكاة المصابيح (2269)]
لذا شُرِعَ كثرة ذكر الله في العشر الأوَّل من ذي الحجة؛ حتى يستطيع من عجز عن الذهاب إلى البيت بعذر، أن يصل إلى ربِّ البيت بالتقرب بهذا العمل؛ وهو ذكر الله سبحانه وتعالى دبر الصلوات المكتوبة،،
2) صلاة الفجر في جماعة والذكر حتى الشروق ..
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله "من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة"، قال: قال رسول الله "تامة تامة تامة" [رواه الترمذي وحسنه الألباني (586)]
3) حضور الجماعات والمشي إلى التطوع ..
عن أبي أمامة أن رسول الله قال:
"من خرج من بيته متطهرًا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين"
[رواه أبو داوود وحسنه الألباني، صحيح الجامع (6228)] .. وقال "من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة، ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة نافلة" [رواه الطبراني وحسنه الألباني، صحيح الجامع (6556)] [/center]
4) العمرة في رمضان ..
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رسول الله "عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أَوْ حَجَّةً مَعِي" [متفق عليه]
5) الصلاة في مسجد قباء ..
عن النبي قال "الصلاة في مسجد قباء كعمرة" [رواه الترمذي وصححه الألباني (324)] . . وعن سهل بن حنيف قال: قال رسول الله "من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (1181)]
ولا شك أن أداء الواجبات كلها أفضل من التنفل بالحج والعمرة وغيرهما، فما تقرب العباد إلى ربهم بمثل أداء ما افترضه الله عليهم ..
وكثير من النفوس يعسر عليها التنزه عن كسب الحرام والشبهات، ويسهل عليها إنفاق ذلك في الحج والصدقات .. قال بعض السلف: "ترك فعل الشيء مما يكرهه الله أحب إليَّ من خمسمائة حجة"،
أي: هناك ما هو أولى من مجرد فعل الفرائض، وهو التعفف عن كسب الحرام،
والتنزه عن المال الحرام، فهذا من أعظم ما يتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى.
كف الجوارح عن المحرمات أفضل من التطوع بالحج وغيره،
وهو أشد على
النفوس .. قال الفضيلُ بن عياض "ما حجٌّ ولا رِباطٌ ولا جهادٌ أشدَّ مِنْ حبس اللسان، ولو أصبحت يهمُّكَ لسانُك، أصبحتَ في غمٍّ شديد"
ليس الإعتبار بأعمال البر بالجوارح، وإنما الإعتبار بلين القلوب وتقواها وتطهيرها عن الآثام،، [center]العمل الصالح في العشر الأول من ذي الحجة أفضل من الجهاد في سبيل الله ..
والجهاد أفضل أعمال الإسلام وهو أفضل من الحج، كما أخبر بذلك النبي .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟، قَالَ "إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ" ، قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟، قَالَ "جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ"، قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟، قَالَ "حَجٌّ مَبْرُورٌ" [صحيح البخاري]
الحكمة من تشريع العمل الصالح في أيام العشر وليالها
إن الله سبحانه وتعالى قد غرس في قلوب المؤمنين حنينًا إلى مشاهدة بيته الحرام، ولما كان ليس كل أحد قادرًا على مشاهدته كل عام .. فرض الله على
المستطيع الحج مرةً واحدةً في العُمُر، وجعل موسم العشر موسمًا مشتركًا بين السائرين والقاعدين ..
فمن عجز عن الحج في عامٍ من الأعوام، قدر على أن يعوض ذلك بالعمل الصالح في أيام العشر ..
أي: يعمل وهو في بيته عملاً أفضل من الجهاد، الذي هو أفضل من الحج،،
فمن فاته الحج، ليس من الممكن أن يُضيِّع الإجتهاد في الطاعة في هذه الأيـــام المباركة .. لله فيها نفحــات وعطايـــا وكرم ..
يقول ابن الجوزي: إخواني، إن لم نصل إلى ديارهم، فلنصل انكسارنا بانكسارهم .. إن لم نقدر على عرفات، فلنستدرك ما قد فات .. إن لم نصل إلى الحجر، فليلن كل قلب حَجَر .. إن لم نقدر على ليلة جمع ومنى، فلنقم بمأتم الأسف هاهنا .. أين المنيب الأواب؟ أين المُجِد السابق؟ .. [التبصرة (2:133)] رأى بعض الصالحين الحاج في وقت خروجهم، فوقف يبكي ويقول: واضعفــــــاه .. ثم تنفس وقال: هذه حسرة من انقطع عن الوصول إلى البيت، فكيف تكون حسرة من انقطع عن الوصول إلى ربِّ البيت ؟؟ [لطائف المعارف (1:237)] هاهي فرصةٌ من ذهب جـــاد الله علينا بها في هذا الزمـــان، ألا وهي: أيــــام العشر .. فيالهُ من ربٍّ كريـــــمٍ جوادٍ عظيـــم، فلا تضيعوا هذه الفرصة هدانـــا الله وإيــــاكم .. وإيــــاكم أن يراكم ربُّكم في هذه الأيـــام حيث نهاكم، ولا أن يفتقدكم حيث أمركم .. تشبهوا فيها بالحجاج والعُمَّار؛ إخوانك المسلمين في بيت الله الحرام يسيرون على خطى رسول الله ، وأنت هنــــا تتمسك بسُنَّة رسول الله وتسير على أثره وتعضَّ على هديه بالنواجذ وتتشبث فيه بالأظافر .. وهم هنـــاك يذبحون الهدي، وأنت هنـــا تذبح ا لأضاحي إذا كنت قادرًا .. هم هناك يلبون ويذكرون الله ويستغفرون، وأنت هنـــا تصوم وتُكثِر من ذكر الله تبارك وتعالى .. هم هناك قد تجردوا من ملابسهم وألقابهم الدنيوية وارتدوا ثيابًا أشبه بالكفن،
أخوك هناك يطوف بالكعبة، وأنت هاهنا تصلي وتستقبل الكعبة ببدنك
وكيانك كله يتجه إليها ويحُنَّ لرؤيتها وتذوب كمدًا لأنك لم تتطف بها
هذا العام ..
ضع الموت أمامك، تهييء لليوم الذي ستدرج فيه في الكفن ولا تغفل عن ذكر الموت ..
من عجز عن حجَّ البيت والبيت منه بعيــد، فليقصد ربَّ البيت فإنه أقرب إلى عبده من حبل الوريـــد .. {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]
أخوتـــــاه، اذبحوا الهوى بسكيــــن الطاعة مع ذبحكم للأضاحي .. أعلنوا التوبة لله عزَّ وجلَّ .. عاهدوا الله أن تدوروا مع رحى الإسلام حيثما دارت وأن تكونوا طائعين له في كل ما أمر:
في الخُلُق .. في الدين .. في المكسب .. في الملبس .. في المشرب .. في كل حركةٍ وسَكَنة ..
حتى يُقَدِر لنا ربُّنا عزَّ وجلَّ أن نطوف بالبيت الحرام في حجٍ وعمرة ..