بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد
عن يعقوب بن يوسف قال :
كان الفضيل بن عياض - رحمه الله - إذا علِم أن ابنه " عليّ "
خلفه في الصلاة مرّ ولم يقف ( أي عند الآيات التي يقرؤها في
الصلاة ) ولم يُخوف ، وإذا علِم أنه ليس خلفه تنوّق في قراءة
القرآن وحزّن وخوّف ..!
فظن يوما أن ابنه ليس خلفه ، فأتى على هذه الآية :
{ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ }المؤمنون106
قال : فلما سمعها ابنه " عليّ " ..
خرّ مغشيا عليه !
فلما علِم الفضيل أنه خلفه ، وشعر أنه سقط ،
تجوّز في القراءة ..!
فذهبوا به إلى أمه فقالوا : أدركيه ..
فجاءت فرشّت عليه ماءً فأفاق ..
فقالت للفضيل : أنت قاتلُ هذا الغلام !!
فمكث الفضيل ما شاء الله ، ثم إنه ذات مرة ظن أن
ابنه ليس خلفه ، فقرأ قوله تعالى :
{ ..وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }الزمر47
فخرّ " عليّ " مغشيا عليه !!
فتجوّز في القراءة ، وأُوتيت أمه فقيل لها : أدركيه ..
فجاءت فرشّت عليه ماءً ،
فإذا هو ميّت ـ رحمه الله .
فلله درّ هذه القلوب !!