التدبر في القران

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوني اخواتي تعلمون ان الله شرع لنا الاضحيه فدى لأبينا اسماعيل عندما اراد ابونا ابرهيم ان يذبحه طاعة لله وتنفيذا لامره عزوجل وكلكم تعرفون القصة كاملة قال الله تعالى وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ

رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ

فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ

فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ

فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ

وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ

قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ

إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ

وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ

وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ

سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ

كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ

إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ .لكن وودت لو استشعرنا من خلال هذه الاية بعض القيم التي باتت مفقودة في يومنا هذا ومنها .طاعة الله عزوجل المطلقه التي قد يبلغ مداها الى القيام بما هو اقسى على النفس وهل من اقسى على المرء ان يذبح احدا وهل من اقسى منه ان يكون فلذة كبده من يذبح طاعة الوالدين الافي معصية الخالق وهل من طاعة للوالدين فوق القبول بالذبح ليس لطاعة الله الا الثواب من عند الله في الدنيا وفي الاخيرة وعلى قدر الامتحان يكون الثواب وهل من ثواب في الدنيا اعظم من ان يعفيك الله من ذبح فلذة كبدك الذي رزقته بعد طول انتظار. والله كما قرأتهذه الاية ازددت حبا لسيدنا ابرهيم وسيدنا اسماعيل وازددت علما بتقصيري في طاعة الله وفي طاعة الوالدين وازددت علما بتقصيري في فهم أيات القران وتدبر معانيه وازددت يقينا في عدم تخلي الله عزوجل عن عباده الصالحين وازددت وازددت .......ورحم الله الشافعي عندما قال . كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي . . واذا ما ازددت علما زادني علما بجهلي فبالله عليكم حاولوا ان تستشعروا العبادات كي لا تحرموا الايمان بمن شرعها وبمن بلغها فكل عام كلكم يفدي في عيد الاضحى كل على قدر وسعهفهل من احد استشعر ان مايذبح فهو فداءا لفلذة كبدهالذي يكون قد كان امربذبحه لو لم يكن ما كانوهل كان سيطيع ربه ان امره به وهل كان قبله قد اطاع اباه في ما امره به ربه قال تعالى : { لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين } احمدوا الله على رأفته بنا واتقوه يعلمكم واقرؤوا القران وتدبروا معانيه تستشعروا عبادات الله ويذقكم الله حلاوة الايمان به وحلاوة القيام بها في الدنيا وحسن ثوابه في الاخيرة اتمنى من الله عزوجل ان تنالكم بشراهغفرالله لكم ولي وشكرسعيكم وتقبل منكم وغفرالله لي ولكم اخوكم عمر شعلال ... ..

جزيل الشكر لك على
الموضوع الجميل
تحياتي لك