الحمد لله الذي دل على معرفته باتقان صنعته وبديع لطائف حكمته وصلى
الله على سيدنا محمد خيرته من خلقه وعلى اله وصحبه وبعد لا يختلف اثنان
رغم عدم صحة هذه الاحاديث ان النظر الى هذه الثلاثة اشياء تشرح البال و
تشلج الصدر تابعوا ما جاء في في هذا السياق للامام السفاريني رحمه الله في
كتابه غذاء الالباب قال
في حديث ضعيف رواه الحاكم في تاريخه وقيل
موضوع { ثلاثة يجلين البصر : النظر إلى الخضرة ، وإلى الماء الجاري ، وإلى
الوجه الحسن } . أورده السيوطي في الجامع الصغير ، وأورد حديث { ثلاثة يزدن
في قوة البصر : الكحل بالإثمد ، والنظر إلى الخضرة ، والنظر إلى الوجه
الحسن } وعزاه إلى أبي الحسن العراقي في فوائده عن بريدة بإسناد ضعيف .
قوله : يجلين البصر قال المناوي : بضم أوله وتشديد اللام فمثناة تحتية .
ويروى في لفظ { ثلاثة تجلو البصر : الخضرة والماء الجاري ، والوجه الحسن } ونظم ذلك بعض الشعراء فقال :
ثلاثة تجلو عن القلب الحزن الماء والخضرة والوجه الحسن
ويروى
في حديث { النظر إلى الوجه الحسن يورث الفرح ، والنظر إلى الوجه القبيح
يورث الكلح } وهذا كلام وليس بحديث فيما أظن والله أعلم .
والكلح
تقبض الوجه . قال بعض العلماء : إذا كان النظر إلى الوجه الحسن يزيد في
البصر فيقتضي أن النظر إلى الوجه القبيح ينقص منه ، وكان جعفر بن محمد رضي
الله عنه وعن آبائه يقول : الجمال مرحوم وقالوا : شفيع الحسن مقبول ونظم
ذلك ابن قنبر المازني فقال :
ويلي على من أطار النوم فامتنعا وزاد قلبي إلى أوجاعه وجعا
كأنما الشمس في أعطافه لمعت حسنا أو البدر من آزاره طلعا
مستقبل بالذي يهوى وإن كثرت منه الذنوب ومعذور بما صنعا
في وجهه شافع يمحو إساءته من القلوب وجيه حيث ما شفعا
قال
يحيى بن علي المنجم : كنت يوما بين يدي المعتضد وهو مقطب إذ أقبل عليه
مولاه وكان من الحسن على غاية ، فلما رآه من بعيد ضحك وقال يا يحيى من الذي
يقول : في وجهه شافع . الأبيات ؟ فقلت ابن قنبر ، فقال لله دره ثم
استنشدني الأبيات فأنشدته إياها وقد انقلب تقطيبه ضحكا وسرورا .