الإيكونوميست: تفاقم مشكلات الغذاء بعد الربيع العربى
السبت، 17 مارس 2012 - 16:02
صورة أرشيفية صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد
قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية، إنه على الرغم من الدور الذى لعبه الغذاء ومشكلاته فى الثورات، التى شهدها العالم العربى العام الماضى، وهو أكبر مما يدركه الكثيرون، إلا أن الربيع العربى قد جعل مشكلات الغذاء تتفاقم.
وأوضحت الصحيفة أن تلك المشكلات تبدأ مع خصوصية المنطقة: فشمال أفريقيا والشرق الأوسط منطقة تعتمد على استيراد المواد الغذائية أكثر من أى مكان آخر، فمعظم الدول العربية تشترى من الخارج نصف غذائها، وبين عامى 2007 و2010، ارتفعت واردات الحبوب للمنطقة بنسبة 13% لتصل إلى 66 مليون طن.. ولأن الدول العربية تستورد الكثير، فقد غرقت فى حالة من تضخم الغذاء عندما ارتفعت الأسعار، ففى مصر، التى يلتهم دعم الغذاء 4% من ميزانيتها، ارتفعت أسعار المواد الغذائية المحلية بنسبة 37% بين عامى 2008 و2010.
ولم يكن مفاجئا أن يتسبب هذا الارتفاع فى الأسعار فى موجة من اضطرابات الخب، فاليمن والبحرين والأردن ومصر والمغرب شهدت مظاهرات بسبب الغذاء فى عام 2008. وعانت تلك الدول جميعا من انتفاضات سياسية بعدها بثلاث سنوات، فكان الربيع العربى متعلقا بما هو أكثر بكثير من الغذاء، لكن الأخير لعب دورا.
وتقول جين تاريجان من كلية لندن للدراسات الشرقية والأفريقية إن ارتفاع أسعار الغذاء كان المسمار الأخير فى نعش الأنظمة التى فشلت فى القيام بدورها فى العقد الاجتماعى.
وأوضحت الإيكونوميست أن سياسات دعم الغذاء فى الدول العربية لها آثارها الضارة. فوفقا لاستطلاع أجراه معهد جالوب، فإن ما بين نصف لثلاثة أرباع العرب يقولون إنهم غير راضين عن جهود الحد ممن الفقر التى تقوم بها حكوماتهم، كما أن السعرات الحرارية الرخيصة سيئة لصحة الناس، وأكبر معدلات السمنة فى العالم موجودة فى العالم العربى، فـ 30% من البالغين المصريين و35% من الأردنيين مصابون بالسمنة.
منقول من اليوم السابع