عاهل الأردن يؤكد ضرورة إيجاد مخرج للأزمة السورية
الأحد، 8 أبريل 2012 - 17:48
العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى
عمان أ ش أ
أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، أن بلاده تؤمن بضرورة إيجاد مخرج للأزمة السورية فى إطار الإجماع العربى، وتدعم مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان فى هذا الصدد، وبما يساعد على تجنيب الشعب السورى المزيد من العنف وإراقة الدماء.
وشدد العاهل الأردنى، خلال استقباله اليوم، الأحد، وفدا من أعضاء مجلس النواب الأمريكى يرأسه النائبان توم برايس وباتريك ميهان، على مسئولية المجتمع الدولى فى دفع العملية السلمية وحل الصراع الفلسطينى-الإسرائيلى، حلا عادلا وشاملا وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، والتى تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكى الأردنى، أن الملك عبد الله الثانى أكد خلال اللقاء على مركزية القضية الفلسطينية، وأنها جوهر النزاع بالمنطقة، خصوصا فى هذه المرحلة التى تشهد العديد من التطورات السياسية فى الشرق الأوسط. كما أكد أهمية استمرار الولايات المتحدة فى العمل على مساعدة الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، للعودة إلى طاولة المفاوضات ومعالجة جميع قضايا الوضع النهائى، بما يلبى تطلعات الشعب الفلسطينى فى نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى.
واستعرض العاهل الأردنى جهود بلاده لتحقيق الإصلاح الشامل وعلاقات التعاون الأردنية- الأمريكية، والأوضاع الراهنة فى المنطقة.
وأشاد الملك عبد الله الثانى بدعم الكونجرس والإدارة الأمريكية للبرامج الإصلاحية والتنموية التى تعمل الأردن على تنفيذها فى جميع المجالات، مؤكدا أن الربيع العربى هيأ المناخ المناسب للأردن للمضى قدما فى عملية الإصلاح الشامل.
وأشار العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى إلى الخطوات التى تم اتخاذها لتسريع مسيرة الإصلاح فى بلاده، حيث شكلت التعديلات الدستورية نقطة البداية، وتبعها العديد من الإجراءات الناظمة للحياة السياسية، لافتا إلى أن الانتخابات النيابية ستكون الخطوة الأولى نحو الحكومات البرلمانية وظهور تكتلات سياسية تمثل اليسار والوسط
واليمين.
وجدد الملك عبد الله الثانى التأكيد، خلال اللقاء الذى حضره وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة والسفير الأمريكى فى عمان ستيوارت جونز، على أن الأردن يعمل على تحقيق الإصلاح الشامل فى جميع المجالات، وفق رؤية إصلاحية تستشرف المستقبل، وتسعى إلى تعزيز المشاركة الشعبية فى عملية صنع القرار ومسيرة التطوير والتحديث الشاملة.
وقال الملك عبد الله الثانى "إننا ماضون فى عملية الإصلاح حتى تحقق أهدافها، خصوصا الإصلاح السياسى والاقتصادى الذى يسعى الأردن من خلاله إلى معالجة تحديات الفقر والبطالة، وتوفير فرص العمل، وتحسين الظروف المعيشية للأردنيين، وتأمين مستقبل أفضل لهم".
منقول من اليوم السابع