ل معه تشعر أنه كبير ويفهم كل شىء، ويرجع ذلك إلى الإيحاءات الجنسية والعدوانية التى تستهدف هذه الفئة، وخاصة مع التقدم التكنولوجى فى مجالات المعلومات والتسلية والإعلانات، فهذه الإيحاءات يتلقاها الطفل عبر الإنترنت والتلفزيون والعاب الفيديو ومجلات المراهقين التى تستخدم إشارات جنسية للترويج لملابس مثيرة مثلا، أو لتشجيع الفتيات على استخدام الماكياج كما أن الإيحاءات التى تحدث وتحبذ العنف والضرب مثل أفلام العنف ومناظر القتل، والدماء فى التلفزيون والنت والألعاب.
وبدراسة العوامل التى تلعب دور فى هذا التغيير نجد أن هناك عوامل اجتماعية واقتصادية كثيرة مثل انتشار البطالة، الفقر، تعقيد الحياة الدراسية، تغيير القيم التقليدية، تغيير نظرة المجتمع بالنسبة لدور المؤسسة التربوية، الإحباط، وانعدام التسامح واحترام الغير، المشاكل العائلية، تراخى المراقبة تنامى مشكلة الأبناء المدللين، ارتفاع وتيرة التفكك الأسرى، الطلاق،
وتبين معظم الدراسات الحديثة، أن معظم الجرائم عند المراهقين والمراهقات تتركز حول السرقة والسطو بقصد الحصول على المال والملابس والهواتف، وأن المراهق يتعلم العنف من البيت، فلذلك يجب الحذر منه، وهناك العديد من الأسباب التى تؤدى إلى تعلم العنف التى ترجع إلى الأسرة، ومنها التفكك الأسرى، والتدليل الزائد من الوالدين وأيضا القسوة الزائدة من الوالدين، وعدم متابعة الأسرة للأبناء وأخيرا هناك شيئا مهما لابد أن تعرفه هو إذا استعملت مع المراهق العنف مرة فأكيد سوف يستخدمه ضدك فى المرة القادمة.
ولابد أن نفكر فى كيفية أن نعود بأطفالنا إلى البراءة والرقة التى نبتغيها.