السلام عليكم...
يقال إذا
صلحت المرأة صلح المجتمع.. وعلى اعتبار أن مجتمعنا لا يحب ذلك لأنه يخاف
الحضارة أكثر من خوفه من أي شيء آخر، فإنك تراه كيف يصبح مثل قطيع ذئاب
وحشية حين يرى امرأة صالحة تعي ما لها وما عليها مثلما تعي فاعلية دورها
وحيزها الإيجابي في إضافة ذرة أشعة إلى ضوء الإنسانية.... لا أعرف لماذا
وإلى متى يظل مجتمعنا العربي ينظر إلى الأنثى ك (أنثى) فقط اعتيد على سلب
فاعليتها في الحياة بكافة صعدها ؟؟؟؟ لماذا تُعامل الأنثى من الدرجة
الأخيرة في الحياة والممات؟ لماذا هذا التعبير العنصري؟ ولماذا تعقد
مؤتمرات للنساء هنا وهناك؟ ولماذا تعقد مؤتمرات مماثلة للطفل؟ حتى الآن لم
أسمع أنه حدث وانعقد مؤتمر للرجال؟ لماذا؟ بصراحة، أنا ضد كل هذه
المؤثرات، ولا أؤمن إلاّ بمؤتمر واحد يعقد من أجل (الإنسان).. فالرجل
والأنثى والطفل هم في النهاية والبداية (إنسان).. وللإنسان مهما كانت لغته
ولونه وأرضه ذات الحقوق وذات الواجبات.. فهل أطالب بحضارة تصلح لأرض غير
هذه الأرض؟؟؟؟ لا أعتقد ذلك، ودليلي: كل ما جاء في الأديان السماوية، جاء
شاملاً (الإنسان) وموجهاً ل (الإنسان).. وطبعاً، لن يعتّد بذلك ويتفهمه سوى
(الإنسان).... ولا أعرف إلى متى سيظل على هذه الأرض نوع آخر ينتمي لأي
نوع إلاّ (الإنسان)..؟ ما زال الكثيرون ينظرون إلى (الأنثى) بوعي قاصر
مؤطر في (الجسد) غير آبهين بشخصية الأنثى الاعتبارية سواء أكانت قاضية أم
محامية أم مبدعة.. ترى، ألا يشعر أمثال هؤلاء بالخجل لقزميتهم؟ لقزمية
وعيهم وتفكيرهم ونظراتهم؟ ألا يشعرون بأنهم لم ينتموا للإنسانية بعد.؟