الفلكي محمد عضو فاعل
دولتي : تاريخ التسجيل : 10/04/2014 عدد المساهمات : 324 نقاط : 455 الجنس : العمر : 63 تاريخ الميلاد : 17/04/1961 الموقع : منتدى الفلكي محمد mms :
| موضوع: رد: حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة الخميس أبريل 10, 2014 6:26 am | |
| من هنآ أقدمٌ لگـ پآقـة وردْ ومحپـة على هذا الموضوع آلرآقي نترٍقپٌ آلمَزٍيدْ پفآرغ آلصپر لك شكري وودي جزاك الله خيرا | |
|
سفير الحب عضو فاعل
دولتي : تاريخ التسجيل : 27/05/2012 عدد المساهمات : 271 نقاط : 379 الجنس : mms :
| موضوع: رد: حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة الأربعاء أبريل 09, 2014 3:45 pm | |
| اللهم رافع السماء وباسط الأرض مسير السحاب هازم الأحزاب اللهم من عليه بالعفو والمغفرة و أجعل السعي لطاعتك غايته والجنة مسكنه و أكفله برحمتك وجميع المسلمين .. اللهم آمين
| |
|
نور الإيمان مشرفة
دولتي : تاريخ التسجيل : 06/04/2014 عدد المساهمات : 679 نقاط : 1137 الجنس : العمر : 56 تاريخ الميلاد : 16/04/1968 الموقع : مصر mms :
| موضوع: حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة الأربعاء أبريل 09, 2014 5:14 am | |
| حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة
تقدر منظمة العمل الدولية عدد ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين حسيا أو عقليا أو جسديا بأكثر من 610 مليون نسمة في تقريرها عن سنة 2000م، أي حوالي 10% من مجموع تعداد سكان الأرض، ويتوقع التقرير اطراد زيادة هذه النسبة في السنوات القادمة بسبب الزيادات الملحوظة في تلوث البيئة، وتكدس أسلحة الدمار الشامل، وتكرر الفتن والحروب على نطق متباينة، مع الاستعار المستمر في الأسعار، وانتشار الفقر، وتخلف الرعاية الصحية خاصة في الدول الفقيرة والنامية . ويعني ذلك أن عُشر سكان الأرض هم من أصحاب الاحتياجات الخاصة المحتاجين إلى رعاية خاصة في التنشئة والتربية والتعليم، وإلى معاهد خاصة تقوم بذلك، وهذه وإن توفرت في الدول الغنية مادياً، فإنها لا تزال نادرة أو شبه ذلك في بقية دول العالم. وقد تحدُث الإعاقة البدنية بسبب الحوادث على الطرق أو في ساحات القتال، أو في العمل أو حتى في البيت . كما قد تحدث بسبب الإفراط فى تناول الخمور، أو المخدرات أو العقاقير، أو عن طريق التعرض المفرط للأشعة، أو نتيجة للتسمم، أو لأخطاء علاجية أثناء أى من عمليات الولادة، أو الوضع المبكر، أو نتيجة للأمراض التي قد يتعرض لها الجنين أو الوالدة أثناء الحمل، أو بسبب العوامل الوراثية، وأخطر من ذلك كله ما ينتج عن العلاقات الجنسية غير المشروعة. وهذه الإعاقات قد تكون ذهنية، أو حسية (سمعية أو بصرية)، أو جسدية، أو صحية، أو نفسية (على هيئة اضطرابات في السلوك أو في القدرة على التواصل، أو في اختفاء المواهب والعجز عن التفوق، وغيرها) . وأصحاب هذه الإعاقات بمختلف أشكالها محتاجون إلى رعاية اجتماعية، وإنسانية، وتربوية خاصة من أجل معاونتهم على النمو بملكاتهم إلى أقصى ما تسمح به قدراتهم، وذلك منذ اللحظات الأولى للولادة إلى سن الوعي والإدراك، وحتى مغادرة هذه الحياة . وفي ذلك يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " لما خلق الله آدم مسح على ظهره فسقط من ظهره كل نسمة تكون إلى يوم القيامة، فعرضهم على آدم ... ، فرأى فيهم القوي والضعيف، والغني والفقير، والمعافى والمبتلى، قال يا رب! ألا سويت بينهم؟ قال- تعالى- : " أردت أن أشكر " (أخرجه أبو يعلي في مسنده:6377) . وفي رواية أخرى : " ... ثم عرضهم على آدم فقال : يا آدم! هؤلاء ذريتك، وإذا فيهم الأجذم، والأبرص، والأعمى، وأنواع السقام، فقال آدم: يا رب لم فعلت ذا بذريتي؟ قال سبحانه : كي تشكر نعمتي " ومن ذلك يتضح أن حكمة الخالق العليم الحكيم قد اقتضت أن يكون في أبناء آدم معافون ومعاقون، وأصحاء ومرضى، ومكتملوا الحواس وناقصوها حتى يدرك المعافون نعمة العافية فيحمدون الله-تعالى-عليها، ويرون الإعاقة في غيرهم فيشفقون عليهم ويتقربون إلى الله -سبحانه وتعالى- بحسن رعايتهم والإحسان إليهم لأنهم من خلق الله " والخلق عيال الله وأحبهم إلى الله-تعالى- أنفعهم لعياله ". ومن أجل الاعتبار بذلك قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ، إلا عوفي من ذلك البلاء كائنا ما كان وما عاش " (أخرجه كل من الترمذي:3431 والبغوي:1337) وفي رواية أخرى : " ولا يُسْمِعُهُ " أي لا يُسْمِعُ المُعَاقَ ما قاله حفاظا على مشاعره . ويروى عن عطاء بن أبي رباح قوله : قال لي ابن عباس : " ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت : بلى، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي-صلى الله عليه وسلم- فقالت إني أصرع ، وإني أتكشف فادع الله-تعالى- لي . قال : " إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك "، فقالت : أصبر ولكني أتكشف، فادع الله لي ألا أتكشف فدعا لها " (أخرجه البخاري:5652) . وأخرج كل من الأئمة أحمد (138:4) والترمذي (3578) وابن ماجه (1385) من حديث عثمان بن حنيف " أن رجلا ضرير البصر أتى النبي-صلى الله عليه وسلم- فقال: أدع الله لي أن يعافيني، قال:"إن شئت دعوت لك، وإن شئت صبرت فهو خير لك"،فقال الرجل ادعه...،فعلمه النبي-صلوات الله وسلامه عليه- كلمات دعا بهن فرد الله عليه بصره " .. أولا : من حقوق أصحاب الاحتياجات الخاصة في الإسلام : حق الرعاية والتأهيل : يقرر الإسلام العظيم أن رعاية أصحاب الاحتياجات الخاصة والقيام على أمورهم هو من فروض الكفاية على الأمة إذا قام به بعضهم سقط عن الباقين الإثم، وإن لم يقم به أحد وقع الجميع في الإثم ، وذلك انطلاقا من أقوال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- : " من نفََّسَ عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفََّسَ الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يَسَّرَ على معسر يَسَّرَ الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ... " (1) " أحب الناس إلى الله-عز وجل- أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله-تعالى- سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا ... " . " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة " (أخرجه الترمذي) (2) " المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم " . (أخرجه الإمام أحمد) (3) " إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " . (أخرجه البخاري) (4) "من لا يَرحم لا يُرحم " . (أخرجه البخاري) (ب)عدم اتخاذ العيوب الخلقية مبررا للتندر أو العيب أو التقليل من شأن أصحابها، وفي ذلك يقول ربنا_تبارك وتعالى- : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " ( الحجرات:11) وحينما سخر نفر من الناس من نحالة ساقي عبد الله بن مسعود عند صعوده إلى إحدى النخلات قال المصطفى-صلى الله عليه وسلم-: عن أم موسى قالت سمعت عليا رضي الله عنه يقول أمر النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود فصعد على شجرة أمره أن يأتيه منها بشيء فنظر أصحابه إلى ساق عبد الله بن مسعود حين صعد الشجرة فضحكوا من حموشة ساقيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تضحكون لرجل عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد " (أخرجه أحمد) حموشة : أي دقة أقدامه وصغرها (جـ) حق الرعاية الكاملة (الطبية، والنفسية، والتربوية، ولاجتماعية، والاقتصادية، وغيرها) من أجل تقديم برامج متكاملة لهم على اختلاف مستويات الإعاقة وهذه الرعاية تتجسد في مجموعة من الخدمات والبرامج الطبية وغير الطبية المتكاملة التي تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على النمو بملكاتهم إلى أقصى ما تسمح به قدراتهم مع التشخيص الدقيق لكل حالة على حدة، وهذا هو ما يعرف بالتأهيل. سواء تم ذلك في معاهد ومدارس ومراكز خاصة أو في سلك التعليم العادي. (د) حق التخفيف في عدد من الالتزامات الشرعية قدر طاقة كل فرد منهم. وذلك من مثل رفع الجهاد في سبيل الله عنهم وفي ذلك يقول الله-تعالى- : " لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى المَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً " ( الفتح :17) . وكان المؤمنون قد أصابهم الحرج من دخول بيوت أقاربهم، ومعهم أصحاب الاحتياجات الخاصة سعيا إلى إكرامهم بالصحبة في الزيارة فأنزل الله-تعالى- قوله : " لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى المَرِيضِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَار***ةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تعْقِلُونَ " (النور:61) . (هـ) حق الأخوة الإسلامية والأخوة الإنسانية : حيث يقرر الإسلام العظيم أن الله – تعالى – هو خالق كل شىء وأن خلق البشرية كلها يرد إلى أب واحد وأم واحدة هما أبوانا آدم وحواء – عليهما السلام – وذلك بقول الحق – تبارك وتعالى- : (1) " ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ " (الأنعام:102) (2) " قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لاَ يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَراًّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُر***اءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الوَاحِدُ القَهَّارُ " (الرعد:16) (3) " اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ " ( الزمر:62) (4) " ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ " (غافر:62) (5) " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً " (النساء :1) (6) " وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ " (الأنعام:98) (7) " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ " (الأعراف:189) وقد أكد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هذا المعنى بقوله الشريف : " كلكم لآدم وآدم من تراب " وقوله : " ... ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهى كائنة " . ( أخرجه الستة ) . (و) حق تحمل السليم للمعاق انطلاقا من حقيقة أن الله –تعالى- هو خالق كل من السليم والمعاق وأن ربنا- تبارك وتعالى– بأنه خلق كل شيء بقدر فيقول : 1- " الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً " (الفرقان:2) 2- " وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (النور:45) 3- " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ العَلِيمُ القَدِيرُ " ( الروم : 54) 4- " لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ " (الشورى:49-50) 5- " تَبَار*** الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (الملك:1) 6- " مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ و***انَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً " (الأحزاب:38) 7- " إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ " (القمر:49) من كل ماسبق يتضح أنه ما من شيء يحدث في الكون إلا بعلم الله ، وبإرادته ، ولحكمة بالغة منه حتى ما يبدو من ذلك أنه نوع من الابتلاءات من مثل التشوهات الخلقية ، والأمراض الموروثة ، والحوادث المتسببة فى عدد من العاهات أو الإعاقات ، والأمراض المتفشية والحروب ، والعواصف ، والأعاصير ، والزلازل ، والبراكين وغيرها . فكل هذه الابتلاءات لها رسالة واضحة لبنى الإنسان حتى يؤمنوا أن السلامة فى الخلقة هي من نعم الله الكبرى المستوجبة للشكر ، وأن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى ، وأن الأمن من نعم الله الكبرى التى يمن الله – تعالى– بها على عباده ، ولذلك يقول المصطفى – صلوات الله وسلامه عليه - : " من بات آمنا فى سربه ، معافى فى بدنه ، عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا من أطرافها " . (ز) الفهم الصحيح لقضية الإبتلاء الذى قد يكون عقابا للعاصين ، أو اختبارا للصالحين ، أو عبرة للناجين وإذا لم يؤخذ فى هذا الإطار وبهذا الفهم فلن يستفيد منه الناس . فبالنسبة لأهل البراءة والطاعة والإيمان يكون الابتلاء اختبارا لصبر الصابرين ، ورضاهم بقضاء الله وقدره فيكتب لهم بذلك الأجر الجزيل فى الدنيا وفى الآخرة ، والله – تعالى– خلق الخلق وهو أعلم بهم وبأعمالهم ، ومن هنا فلا يجوز لإنسان – كائنا من كان – أن يعترض على حكم الله ، لشمول علمه ، وكمال عدله ، وسعة رحمته ، وعظيم عفوه ، خاصة إذا علمنا أن محدودية علم الإنسان ، وندرة إحاطته بالأمور من حوله قد تدفعه إلى اعتبار أن اكتمال الخلقة ، ووفرة العافية والصحة ، والسلامة والأمن ، ووفرة الرزق هى من المسلمات والبديهيات، لذلك يأتى الانتقاص من الخلقة ، والابتلاء بالأمراض ، كما تأتى الحروب والمجاعات وغيرها من الأحداث نواقيس خطر تدق بين الوقت والآخر لتذكر الإنسان بمرحلية هذه الحياة الدنيا ، وخلود الآخرة وهى من أحق حقائق هذا الوجود . ومن فوائد هذه الابتلاءات إشعار من عافاهم الله – تعالى– منها بحقوق الواقعين فيها ودفعهم للقيام بكل ما يستطيعون من مبادرات من أجل العون والمواساة والمساعدة لهم ، وهى ساحة يبتلى فيها الله – تعالى– الناجين من الابتلاء " أيهم أحسن عملا " كما يبتلى الواقعين فيه " أيهم أصبر على البلاء " . منقول عن د.زغلول النجار | |
|