وَيَدورُ دُولابُ الزمانِ، وليسَ مِنْ شِيْءٍ جَديدْ!
فالجُرحُ دامٍ والمآسي قطّعتْ حبْلَ الوَريدْ!
أَنَّى اتجهت فَأنَّةٌ فاضتْ بِهَا روحُ الوليدْ!
فَقَدَ الأبوّةَ والأُمَومَةَ، مِثْلَمَا أَمرَ العَميِدْ!
فَمجازرُ الإِنْسَان تَصْنَعُهَا قُلوبٌ مِنْ حَديدْ!
وَالحَقُّ في دنياكمُ قَدْ دَاسَهُ البَطْشُ الشَّديدْ!
لفسادِكمْ، يَا مسلمينَ، تَألمّتْ روحُ الشَّهيدْ!
بِفسادِكمْ، يَا مُسلمينَ، تضجُّ أقطارٌ وبيد
ونظلُّ نَجْتَرُّ الكَلامَ بِغَيْرِ مَا عَمَلٍ مُفيدْ!
ونَظَلُّ في تيهِ الضَّلالةِ نرفضُ الأمرَ الرشيدْ!
يَا قَومُ، يَكفِي ذَا الضياعُ، فَأنْتُم القَومُ العَبيدْ!
لا عِزَّ إلا بِالّذي عَزَّتْ بِهِ تِلْكَ الجُدودْ!
هَيَّا ابعثوهُ فَإِنَّهُ الإِسْلامُ مِنْ رَبٍّ حَميدْ!
شعر : صالح جرار