يا غضبةَ الإسلام للوطنِ المكبلِ
يا مثيراتِ الشؤونْ
أطفالُنا و نساؤنا في كل أرضٍ هائمون
و المجرمون الآثمون يعربدونَ
يُدمّرونَ و ينهبونْ
لم يبقَ شِبرٌ واحدٌ لم يَقصِفوه بأرضنا
و الناسُ كلُّ الناس .. حتى المسلمونْ !
عمّا نُعاني غافلونْ ؟!!
- 2 -
و جراحُنا تشكو الجراحَ ، و لم تجدْ
أحدا يُواسيها
و لا مَنْ يحزنونْ
و غَدَتْ مدارسُنا .. و قد هُدِمَتْ
و أطفأ نورَها المتآمرون
مَأوى لكلّ مشرّدٍ
و مُهدّدٍ يخشى براميلَ الردى
و يخافُ مِن قَصْف الجُنونْ ؟!!
- 3 -
و المُلحدون المارقونَ على المنابر يسخرونَ
و في المآذن يَنعِقونْ
صارت مراصدَ تَقْنِصُ الإنسانَ
في بلدي المصونْ
يا ليتها لم تَعْلُ فوقَ رؤوسِنا
كي لا ترى مأساتَنا
تُـدمي المشاعرَ و العيونْ ؟!!
- 4 -
و على الخيام - و قد نَأَتْ - ألفٌ من الحَسَراتِ
يغرِسُها الأسى
أبناؤنا نُسِيَتْ أساميهم
فبالأرقام صاروا يُعرَفونْ
قد غاضتِ الأفراحُ في أعماقهم
و تمهّلتْ عن غوثهم كفٌّ حنون ؟!
- 5 -
صِرنا رُكاما من بني الإنسانِ
أين الأقربون ؟!
و غدتْ معاناةُ الجماهيرِ البريئة سِلعةً
صارت تُباعُ و تُشتَرى !!
و الناسُ عن مأساتهم
مُتَغافلونْ
فإليكَ وحدَكَ - يا إلهي - يَجأرونْ
و إليكَ وحدَكَ - يا إلهي - يشتكون
يحيى بشير حاج يحيى