هَنِيْئًا لَهُمْ أَهْلُ اْلْهِدَاْيَةِ وْاْلْتَّقـــْــــــــــوَىْ
فَقَدْ عَمَرُوْا اْلأَوْقَاْتَ بِاْلْجَهْرِ وَاْلْنَّجْـــوَىْ
وَحَثَّوْا خُطَاْهُمْ مُسْرِعِيْنَ تَرَاْهـــُــــــــمُ
لُكِلِّ طَرِيْقٍ فِيْ مَسَاْلِكِهِ اْلْسَّلــْـــــــــوَىْ
أَيَاْ صَاْرِفًا للهِ وَقْتَكَ مُؤْمِنـــــًــــــــــــــا
وَتَسْعَىْ إِلَى الْطَّاْعَاْتِ وَاْلْخَيْرُ مَاْ تَهْوَىْ
إِلَيْكَ تَحِيَّاْتِيْ وَحُبِّي أَبُثـــُّــــــــــــــــــــهُ
وَأَرْجُوْ ثَوَاْبًا فِيْ مَرَاْتِبِهِ فَحــــْـــــــــوَىْ
أُحِبُّكَ لَوْ تَدْرِيْ وَإنِّيْ لَصــَـــــــــــــاْدِقٌ
وَأَرْجُوْ بِذَاْكَ اْلْحُبِّ وَاْلْصِّدْقِ أَنْ أَقْــوَىْ
وَأَسْعَدُ إِمَّاْ قَدْ رَأَيْتُكَ تَحْتــَـــــــــــــــذِيْ
بِفِعْلِكَ هَاْدِيْ اْلْخَلْقِ مِنْ دِيْنِهِ تـَـــــرْوَىْ
حَرِيْصًا عَلَىْ بَثِّ اْلْهِدَاْيَةِ بَيْنَنــــَــــــــــا
فَتَأْمُرَ بِاْلْمَعْرُوْفِ تَحْذُوْ بِهِ حـــَـــــــذْوَاْ
وَتَنْهَىْ بِمَاْ أُوْتِيْتَ عَنْ مُنْكَرٍ بـــَـــــــــدَاْ
فَتُنْكِرَهُ حَتَّىْ تُبَاْعِدَ مِنْ بَلــْــــــــــــــوَىْ
وَتُصْلِحُ بَيْنَ اْلْنَّاْسِ تُبْدِيْ مَشـُـــــــــوْرَةً
فَتَبْذُلُ رَأْيًا يُبْعِدُ اْلْنَّاْسِ عَنْ غَلــْـــــــــوَاْ
وَتُحْسِنُ فَنَّ اْلْقَوْلِ فِيْ كُلِّ لَفْظــَـــــــــةٍ
تُبَاْعِدُ مِنْ شَرِّ قَرِيْبٍ وَمِنْ بَلـــْــــــــوَىْ
وَتَعْمُرُ بَيْتَ اْللهِ بِاْلْذِّكْرِ تـــَــــــــــــــاْرَةً
وَتَتْلُوْ كِتَاْبَ اْللهِ فِيْ ذِكْرِهِ جَلــــــْـــــوَىْ
تُعَاْمِلُ أَهْلَ اْلْفِسْقِ رِفْقًا وَرَحْمــَـــــــــةً
وَتَحْمَدُ رَبًّا لِلْخَلَاْئِقِ قَدْ سـَــــــــــــــوَّىْ
وَتَدْعُوْ لِوَصْلٍ لِلْأَقَاْرِبِ مُخْلِصــًـــــــا
وَتُبْعِدُ عَنْ دَرْبِ اْلْضَّلاْلَةِ وَاْلْشَّقــْـــوَىْ
وَتَرْعَىْ يَتِيْمًا أَوْ فَقِيْرًا وَعَاْجــِــــــــزًا
بِكُلِّ جَمِيْلٍ تَفْتَدِيْهِ هُنَاْ فــَــــــــــــــدْوَىْ
وَتَطْلُبُ عِلْمًا نَاْفِعًا فِيْ تَأَمــُّـــــــــــــلٍ
فَتَكْدُوْهِ مِنْ شَيْخٍ يُعَلِّمُهُ كــَـــــــــــــدْوَا
إِلَيْكَ تَحِيَّاْتِيْ وَشَوْقِيْ وَإِنَّنــــِـــــــــــيْ
لأَرْجُوْ إِلَهِيْ اْلأَجْرَ فِيْ ذَاْتِهِ جــَـــدْوَىْ
وَأَسْأَلُ رَبِّيْ أَنْ يُظِلَّ بِظِلــِّـــــــــــــــهِ
وَيَجْمَعُنَاْ فِيْ جَنَّةِ اْلْخُلْدِ وَاْلمــَـــــــأْوَىْ
وَيَرْحَمَ مَوْتَاْنَاْ وَيَغْفِرَ مُحْسِنـــــــــــًـــا
ذُنُوْبًا تَوَاْلَتْ فِيْ تَكَاْثُرِهـَــــــــــا ْلأْوَىْ
وَصَلِّ إِلَهِيْ كُلَّمَاْ هَبَّتِ اْلْصَّبـــَــــــــــا
وَمَاْ نَثَرَتْ مِنْ مُزْنَةٍ وَبْلُهــَــــــا أَرْوَىْ
عَلَىْ سَيِّدِ اْلْخَلْقِ اْلَّذِيْ دَاْمَ هَاْدِيـــًـــــــــا
لِكُلِّ طَرِيْقٍ قَدْ أَضَاْءَ وما يَضْـــــــــوَىْ
هَنِيْئًا لَهُمْ أَهْلُ اْلْهِدَاْيَةِ وَاْلْتَّقـــْــــــــــوَىْ
فَقَدْ عَمَرُوْا اْلأَوْقَاْتَ بِاْلْجَهْرِ وَاْلْنَّجْـــوَىْ
حمد بن عبدالله العقيل