نور الإيمان مشرفة
دولتي : تاريخ التسجيل : 06/04/2014 عدد المساهمات : 679 نقاط : 1137 الجنس : العمر : 56 تاريخ الميلاد : 16/04/1968 الموقع : مصر mms :
| موضوع: النقاب الشرعي ونقاب الفتنة الإثنين مارس 09, 2015 2:10 pm | |
| النقاب الشرعي ونقاب الفتنة لقد انتشرَ في الآونة الأخيرة ظاهرة لبس النقاب بشكلٍ ملفت للنظر ، بل وصل الحال ببعضهنّ إلى التفنن في لبسه (!) ، وبأشكالٍ متعددة ، حتى يُمكننا القول بأنّه أصبحَ عند بعض نسائنا موضةً من موضات هذه العصر كسائر الموضات الأخرى ، فما الذي يُمكننا قوله حول هذه الظاهرة الخطيرة . أقول أوّلاً : إنّ النقاب كان معروفاً في زمن النبي- صلى الله عليه وسلم- ، ولهذا قال- عليه الصلاة والسلام- : (( لا تنتقب المحرمة )) [1] فخصّ عن لبسهِ وقت الإحرام ، ولكن السؤال هُنا هو : هل النقاب المذكور في الحديث هو النقاب المعروف اليوم والذي شاع بين النساء ؟ وهل نساءُ الصحابة كلهنَّ – وعلى رأسهن أمهات المؤمنين - كنّ يلبسن النقاب ؟ وقبل الإجابة على هذين السؤالين لا بدّ من التذكير بأمرٍ مهمّ جدّاً، يغفلُ أو يتغافل عنه كثير من الناس ، ألا وهو : الحكمة من مشروعية الحجاب ، فإنّ الحجاب إنّما شُرع لستر المرأة ، وصرف أنظار الرجال عنها، حتى إذا ما نظروا إليها لم يجدوا ما تطمحُ إليه نفوسهم ، فيرتدّ إليهم البصر خائباً وهو حسير ، وليس المقصودُ من الحجاب هو العكس ، والمتأمّلُ في نقاب الفتنة اليوم يجدُ أنَّهُ يلفتُ الأنظار إلى المرأة ، ويغري بالنظر إليها ، حتى إنَّ بعض النساء لتلبسُ النقاب لتلفت أنظار الرجال إليها ، وتخفي قبح وجهها الذي لو كشفتهُ لاستوحش منه الرجال وصرفوا أنظارهم عنه . وإذا كان الأمرُ كذلك فما الفرقُ إذاً بين النقاب الشرعي ونقاب الفتنة ؟ وهو السؤال الأول الذي سبق طرحه والجواب : إنّ النقاب الشرعيّ فتحةً صغيرةً جداً لا يُبدو منها إلاَّ حدقتا العينين فقط كما ذكر ذلك أهل اللغة [2] ومثل هذا النقاب لا يلفتُ الأنظار ، بل لا يُكاد يُرى لإخفائه، أمَّا نقاب الفتنةِ فهو أوضحُ من عين الشمس، لا سيما إذا كانت المرأةُ بيضاء، فيُرى بياضُ وجهها مشعّاً من فتحة النقاب ، هذا مع ظهورِ عينيها كاملتين بما فيهما من الجمال ، ولا يخفى ما في ذلك من الفتنة . أمَّا جواب السؤال الثاني : فإنّ الثابت عن أمهات المؤمنين- رضي الله عنهن – وهنَّ القدوةُ الأولى والعليا لنساء المؤمنين – سترُ جميع الوجه بلا استثناء ، كما قالت عائشة - رضي الله عنها- في حادثةِ الإفك لمّا رأت صفوان : (( فخمّرتُ وجهي ، وكان يعرفني قبل نزول الحجاب )) [3] . ففسّرت الحجاب بأنّه تغطيةُ الوجه ، لكن لما كان بعضُ نساءِ الصحابة ضعيفات البصر ، مع عدمِ وجودِ الإنارة الكافيةِ في ذلك الزمن ، شاع عنهنَّ لبس النقاب الشرعي المذكور ، وبعضهنَّ كنَّ يقتصرنَ على إظهار عين واحدة فقط، للحاجة كما فعل نساء الأنصار ، فالأصل إذاً هو تغطيةُ جميع الوجه بلا استثناء . وفي هذا الزمن _ زمن الأضواء والفتنة _ لا تحتاج المرأة إلى لبس النقاب، وإن احتاجت فبإمكانها أن تلبسَ فوقه غطاءً خفيفاً يصرف عنها ما دقّ من أنظار الرجال . وفي الختام أقول : ما دور الرجل في هذا الأمر المُهم ّ؟ والجواب : إنَّ الرجل _ بما منحهُ الله من منصبِ القوامةِ على المرأة _ هو المسؤولُ الأول عن هذه الفتنة ، المرأة لا تعدو أن تكونا أُماً أو أختاً أو بنتاً أو زوجة ، وأياً كانت فالواجب على وليِّها منعها من تعاطي أسباب الفتنة ، ورضاهُ بذلك قد يحرمه من دخول الجنة كما ورد في الحديث [4] والله ولي التوفيق ، وهو حسبي ونعم الوكيل . | |
|
abuahmad عضوجديد
تاريخ التسجيل : 05/05/2011 عدد المساهمات : 98 نقاط : 182
| موضوع: رد: النقاب الشرعي ونقاب الفتنة الثلاثاء مارس 10, 2015 1:03 am | |
| موضوع رائع
وطرح مميز
تسلم الايادى
تحياتى
| |
|
نور الإيمان مشرفة
دولتي : تاريخ التسجيل : 06/04/2014 عدد المساهمات : 679 نقاط : 1137 الجنس : العمر : 56 تاريخ الميلاد : 16/04/1968 الموقع : مصر mms :
| موضوع: رد: النقاب الشرعي ونقاب الفتنة الثلاثاء مارس 10, 2015 2:08 pm | |
| شكرا
على المـــرور جزاكم الله خيـرا بارك الله في جهودكم وأسال الله لكم التوفيق دائما | |
|