اشباه الدمــــــــــــــــــــــى

كان لنا ماضٍ مشرقٍ
ضاحك الثغر باسما
عزف الشوق على اوتاره لحناً
ورقص الحب على انغامه مترنما
القلب تسمع دقاته طرباً
فرِحُاً بالاحساس مفعما
والود يجري في الدما
وكأننا في فصل المحبة ندرسُ
والغرام استاذاً لنا ومعلما
النجوم تكتب فينا اشعارها
والقمر ينشد في السما
غزلاً حتى كاد ان يتكلما
معشوقتي كان جمالها ناطقاً
الحسن شفاته والفما
فاتنة الملامح عذبة الفاظها
رشيقة ذات قواماً ظالما
كبرت ولم تكبر احلامها
مات الحنين في اعماقها
والحب بسيف الخيانة اعدما
تبعثر الحلم وتناثرت اجزائهُ
وعلى جدار الغدر تحطما
القلب متحسراً على ما فاتهُ
وعلى المستقبل المقتول متألما
كان حباً واهما
اصاب قلبي بالعمى
يومي ثقيلٌ..
من طعم السعادة خالياً
طويلٌ..فيه النهار مظلما
الوقت مستاءاً يرثي حالتي
يبكي انساناً في حضن الاحزان ارتمى
ينسج ملمحة من نهاية قصتي
وينقشها على جدران الحمى
من امسى عاشقاً
وهو يأمن مكر النساء
سيصبح لا محالة نادما
ضاعت معايير الوفاء
عند اشباه الدمى