فإن ديننا الحنيف قد جعل
لكل شيء فقه وآداب سواء كان شيء متعلقاً بالدين أو الدنيا حتى لا يتوه
الناس
فإما أن تجد الحل في القرآن أو السنة أو في قول العلماء
الموثوق بهم ، ومن ذلك جهاز المحمول أو الجوال
ولأنه نعمة من الله
علينا سوف نسأل عنه يوم القيامة ( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ
النَّعِيمِ )
فيجب علينا نحن معشر المسلمين أن نستخدمه استخداما لا
يخالف الشرع ولا يغضب الرب جل وعلا :-----
1- لا تسرف في
استخدامه لأن المحمول ما هو إلا للضرورة فخير الكلام ما قل ودل
و
أن المبذرين ما هم إلا عونا للشياطين إخوانا لهم ، والعبد يوم القيامة لا
يخلى سبيله حتى يُسأل عن أربع
عن عمره فيما أفناه وشبابه فيما أبلاه
و ماله من أين أتى به وفيما أنفقه
2-
إذا رن التليفون أثناء الصلاة فيجوز أن تخرجه من جيبك وتطفئه لأنه لمصلحة
الصلاة ولكن دون
مبالغه كالنظر من المتصل والأولى بالطبع إغلاقه
وعدم التساهل في هذا الامر
3-
بالنسبة لأداة التنبيه فما الذي يجوز فيه والذي لا يجوز.
أ- أن يكون رنين ليس بها لحن أو رتم ، كأنك تطرق على
الباب ، فهذا على قول العلماء جائز إن
شاء الله
ب- أن يكون نغمة على رتم أو لحن فهذا
حرام لأنه من المعازف ، لقول النبي محمد صلى الله عليه
وسلم (
سيأتي زمان على أمتي يستحلون فيه الحر- أي الفروج – والحرير والخمر
والمعازف) أي أن هذه
الأشياء حرام ويفعلوها كأنها حلال ويقولون
عنها هذا أيضا
واريد
ان اسألك ما هو
شعورك اذا رن التليفون وان في المسجد وكان على هيئة موسيقى
أو اغنية
ماهو شعورك ألا تشعر بالحرج لأنك في بيت الله ؟؟؟؟؟؟؟ فاعلم ان
الله
يرانا ويسمعنا في كل مكان
ج- أن يكون على صوت أذان ، فهذا لا يجوز لأن الأذان له
وقت معلوم
د- أن يكون دعاء أو ذكر
لله أو الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهذا أيضا لا يجوز لأنه
من
المؤكد أنه عند الرد أو عند الغلق أو عند انتهاء الجرس سيقطع عند لفظ لا
يليق أن يقطع كقول لا إله ..
. أو اللهم صل.... وغيرها وأستغفر الله
لكتابة هذه الألفاظ
و- أن يكون أية من
القرآن فهذا لا يجوز لأنه يجب ألا تقطع القراءة إلا عند انتهاء الأيه
عوضا
على أنه سيحدث كما سيحدث في النقطة السابقة
ي- أن يكون على هيئة نشيد ليس به ذكر لله أو صلاة على
النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فهذا ليس به