أخى الحبيب اختى الفاضلة اسالكم فقط قبل قراءة هذه الكلمات ان تكون صافى القلب والذهن لان هذه الكلمات لقلبك انت ليحسها ويفهمها عقلك وتظهر بعدها على جوارحك فان كنت مشغولا او مشتت الان لا تقراه ولا تسمعه الان
هذه الكلمات ما هى الا كلمات سمعتها وكتبتها لانى احسستها واستفدت بها
انصحكم ان تسمع وتقرا الكلمات معا
هنا
الحياة
الحياة اما للانسان واما عليه تمر ساعتها ولحظاتها وايامها واعوامها تمر على الانسان فتقوده الى المحبة والرضوان حتى يكون من اهل الفوز والجنان او تمر عليه فتقوده الى النيران والى غضب الواحد الديان
الحياة
اما اتضحكك ساعة لتبكيك دهرا !! واما ان تبكيك ساعة لتضحكك دهرا !!
الحياة اما نعمة للانسان او نقمه عليه !!
هذه الحياة التى عاشها الأولون وعاشها الاباء والاجداد وعاشها السابقون فساروا الى الله عزوجل بما كانوا يفعلون
الحياة معناها كل لحظة تعيشها وكل ساعة تقضيها ونحن فى هذه اللحظة نعيش حياة اما لنا واما علينا
فالرجل الموفق السعيد من نظر فى هذه الحياة وعرف حقها وقدرها فهى والله حياة طالما ابكت اناسا فما جفت دموعهم ! وطالما اضحكت اناسا فما ردت عليهم ضحكاتهم ولا سرورهم !
الحياة احبتى فى الله جعلها الله ابتلاء واختبارا وامتحانا تظهر فيه حقائق العباد ففائز برحمه الله السعيد!ومحروم من رضوان الله شقى طريد! كل ساعة تعيشها اما ان يكون الله راض عنك فى هذه الساعة التى عشتها واما والعكس وليعاذ بالله واما ان تقربك الى الله واما ان تبعدك من الله
وقد تعيش لحظة واحدة من لحظات حب الله وطاعة الله تغفر بها سيئات الحياة وتغفر بها ذنوب العمر !
وقد تعيش لحظة واحدة تتنكب فيها عن صراط الله وتبتعد فيها عن طاعة الله تكون سببا فى شقاء الانسان حياته كلها
نسال الله السلام والعافية
فهذه الحياة فيها داعيان داعى الى رحمه الله وداعى الى رضوان الله وداعى الى محبة الله
واما الداعى الثانى فهو داعى الى ضد ذلك شهوة امارة بالسوء او نزوة داعية الى خاتمة السوء
والانسان قد يعيش لحظة فى حياة يبكى فيها بكاء الندم على التفريط فى ذنب ربه يبدل الله بذلك البكاء سيئاته حسنات !
وكم من اناس اذنبوا وكم من اناس أساءوا وكم من اناس ابتعدوا وطالما اغتربوا عن ربهم فكانوا بعدين عن رحمه الله بعديني غريبين عن رضوان الله وجائتهم تلك الساعة واللحظة وهى التى نعنيها بالحياة الطيبة لكى تراق منهم دمعة الندم ولكى يلتهب فى القلب داعى الالم فيحس الانسان انه قد طالت عن الله غربته وقد طالت عن الله غيبته لكى يقول
انى تــــــــــــــــــــــــ ـــــائب الى الله منيب الى رحمته ورضوانه
يارب يارب يارب
وهذه الساعة هى الساعة التى هى مفتاح السعادة للانسان ساعة الندم !!
وكما يقول العلماء ان الانسان قد يذنب ذنوبا كثيرة ولكن اذا صدق ندمه وصدقت توبته بدل الله سيئاته حسنات فاصبحت حياته طيبة بطيب ذلك الندم وبصدق ما يجده فى نفسه من الشجى والالم
فنسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يحيى فى قلوبنا هذه الداعى الى رحمته وهذا الالم الذى نحسه من التفريط فى جنبه
أحبتى فى الله كل واحد منا نريده ان يسال سؤالا؟ ان يسال نفسه عن الليل والنهار؟ كم يسهر من الليالى؟ وكم يقضى من الساعات؟ كم ضحك فى هذه الحياة؟ وهل هذه الضحكة ترضى الله عزوجل عنه؟ وكم تمتع فى هذه الحياة؟ وهل هذه المتعة ترضى الله عز وجل عنه؟ وكم سهر وهل هذا السهر يرضى الله عزوجل عنه؟ وكم وكم؟ سؤال يسال فيه نفسه وقد يبادر الانسان لماذا اسال هذا السؤال ؟
نعم تسال هذا السؤال لانه ما من طرفه عين ولا لحظة تعيشها الا وانت تتقلب فى نعمة الله عزوجل فمن الحياء مع الله والخجل مع الله ان يستشعر الانسان عظيم نعمة الله عليه من الحياء والخجل ان نحس اننا نطعم طعام الله واننا نستقى من شارب خلقه الله واننا نستظل بسقفه واننا نمشى على فراشه واننا نتقلب فى رحمته فما الذى نقدمه فى جنبه
يسال الانسان نفسه؟ يقول الاطباء ان فى قلب الانسان مادة لو زادت 1 % او نقصت 1% مات فى لحظته !!
فأى لطف ؟! وأى رحمه !؟ وأى عطف؟! وأى حنان من الله يتقلب فيه الانسان ؟!
يسال الانسان نفسه عن رحمه الله فقط اذا اصبح الانسان وسمعه معه وبصره وقوته مه فمن الذى حفظ له سمعه ؟! ومن الذى حفظ له بصره ؟! ومن الذى حفظ له عقله ؟! ومن الذى حفظ له روحه؟!يسال نفسه من الذى حفظه له هذه الاشياء ؟ من الذى يمتع بالصحة والعافية
الناس المرضى على الاسرة البيضاء يتاوهون ويتالمون! والله يتحبب الينا بهذه النعم يتحبب الينا بالصحة والعافية بالامن والسلامة كل هذا فقط لكى نعيش هذه الحياة الطيبة !
الله تعالى يريد من عبده امرين الامرالاول فعل فرائض والامرالثانى ترك نواهيه ومحارمه
ومن قال ان القربى من الله عزوجل فيه الحياة الاليمة او فيه الضيق فقد أخطا الظن بالله والله اذا ما طابت الحياة فى القربى الى الله عز وجل فلن تطيب بشئ سواه واذا ما طابت بفعل فرائض الله وترك محارم الله فوالله لا تطيب بشئ سواه ويجرب الانسان متع الحياة كلها فانه والله لا يجد اطيب من متع العبودية لله بفعل فرائض الله وترك محارم الله
انت مأمور بامرين اما ان ياتيك العمل افعل او لا تفعل اذا جئت تفعل اى شئ فى هذه الحياة فاسال نفسك هل الله عزوجل اذن لك بفعل هذا الشئ او لم يأذن لك أى شئ تفعله
فالاجساد ملك لله ... والقلوب ملك لله... والارواح ملك لله...
فينبغى للانسان قبل ان يتقدم او يتاخر يسال نفسه هل الله راض عنه اذا تقدم ؟ فليتقدم او الله غير راض عنه فليتاخر فوالله ما تاخر انسان وما تقدم وهو يرجو رحمه الله الا ارشده الله
ولذلك السعادة الحقيقة والحياة الطيبة فى كل القرب الى الله القرب ممن من
ملك الملوك ... وجبار السماوات والارض ... الامر امره ... والخلق خلقه ... والتدبير تدبيره
ولذلك تجد الانسان دائما فى قلق وفى تعب تجد الشخص يتمتع بكل الشهوات ولكن والله الذ الناس فى الشهوات أكثرهم الاما نفسية واكثرهم قلقا نفسها واكثرهم زجرا بالحياة واذهب وابحث عن اغنى الناس تجده اتعب الناس فى الحياة لماذا؟! لان الله جعل راحة الارواح فى القرب منه وجعل لذة الحياة فى القرب منه وجعل انس الحياة فى الانس به سبحانه وتعالى
والصلاة الواحدة يفعلها الانسان من فرائض الله بمجرد ما ينتهى من ركوعه وسجوده وعبوديته لربه بمجرد ما يخرج من مسجده يحس براااااااااااااااااااااحة نفسيه والله لو بذل لها اموال الدنيا ما استطاع اليها سبيله
الخلاصة !!!
الحياة ... الطيبة فى القرب من الله
الحياة ... الهنيئة فى القرب من الله
اذا كان ما طابت الحياة بالقرب من الله فبمن تطيب !!