بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
عَنْ عَبْدِ اللهِ بن عَمْرو بن
العَاص رَضِيَ
الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ :"إِنَّ
الإِيمَانَ لَيخلق فِي جَوْفِ أَحَدكُمْ كَمَا يَخلقُ
الثَّوْبُ فَاسْأَلُوا الله
أَنْ يُجَدِّدَ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ". أخرجه
الحاكم ( 1 / 4 )، وحَسَّنَه
الألباني (السلسلة الصحيحة، 4/ 113).
هكذا جعل الله العبد المؤمن، لكي يظل في
جهاد مستمر، قال بعض السلف: جاهدت
نفسي أربعين سنة حتى استقامت، فبلغت بعضهم فقال:
طوبى له! أوقد استقامت؟ ما زلت
أجاهدها ولم تستقم بعد أربعين سنة! وهم في أفضل جيل
وأفضل بيئة، فكيف بنا اليوم
ونحن في عصر المغريات وفي عصر الشهوات؟! فمن أعظم أسباب
قسوة القلب: طول الأمد
عن ذكر الله، وعن تقوى الله، وعن مجالس وحلق الذكر والخير،
وعدم التفكر في
ملكوت السماوات والأرض وعدم التفكر في الموت، وقراءة القرآن وتدبره
والعمل به،
هي من أعظم ما يزيد الإيمان؛ لأن الإنسان إذا قرأ كتاب رب العالمين
سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى فإنه يجد فيه الشفاء والحق والمواعظ والحث على التفكر وعلى
التدبر،
ومع ذلك أيضاً يدعو الإنسان ربه عز وجل، فندعو الله أن يمنَّ علينا
بالإيمان،
وأن يمنَّ علينا بالهداية، وأن تلين قلوبنا لذكر الله سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى،
والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا يخيب من دعاه.
اللهم إني
أستغفرك مما تبت
إليك منه ثم عدت فيه ، واستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أف لك
به
،واستغفرك مما زعمت أنى أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت .
تجديد
الايمان القلب
اللـــــــــهم لا تأخذني بما يقولون
اغفر لـــــــــــي
مالا يعلمون
وجعلــــــــــــــــني خيرا مما يظنون
منقول للفائده