ابتسم فأنتـ في بيتكـ
يسعدنا انضمامكـ الينا
منتديات سراج نور ترحب بكـ
ابتسم فأنتـ في بيتكـ
يسعدنا انضمامكـ الينا
منتديات سراج نور ترحب بكـ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السعي في حاجة المسلم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
da3i
عضو فاعل
عضو فاعل



تاريخ التسجيل : 18/04/2011
عدد المساهمات : 300
نقاط : 602

السعي في حاجة المسلم Empty
مُساهمةموضوع: السعي في حاجة المسلم   السعي في حاجة المسلم Emptyالسبت أبريل 07, 2012 10:21 am

الحياة قاسية، وأهوالها كثيرة ومصائبها
جمة، والإسلام دين الحياة
الاجتماعية السليمة، يريد من أتباعه أن يكونوا كالطود الشامخ بل
كالجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.

وفي ظل تلك الحياة يشعر المسلم بالطمأنينة والهناء، وترفرف عليه
السعادة لشعوره بأنه لا يواجه الحياة بمفرده في خطوبها الجليلة، فإن
إخوته المؤمنين يمسحون آلامه ويقيلون عثراته، يعينونه برأيهم وهم له
ناصحون ويمدونه بمالهم وهم عليه مشفقون، ويسعون معه بجاههم وهم لخيره
راغبون وفي كل ذلك يلتمسون الأجر والقرب منه تعالى.

روى الحاكم وقال صحيح الإسناد: «لأن
يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجته، وأشار بأصبعه أفضل من أن يعتكف في
مسجدي هذا شهرين»
.

وعن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «على كل مسلم صدقة. قيل: أرأيت إن لم يجد؟
قال: يعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق. قال: أرأيت إن لم يستطع؟ قال:
يعين ذا الحاجة الملهوف»
[رواه البخاري ومسلم].

فالمسلم يساعد أخاه المسلم, بقدر إمكانياته بيده، بماله، بجاهه ولا
يضيق به مؤثراً السكينة وقد أخلد إلى الراحة.. بينما نجد غيره من
إخوته تؤرقهم الهموم، وتقض مضاجعهم المحن.. وبإمكانه أن يمسحها بشيء
من الإيثار ولو على حساب راحته.

قد تحل بأحد المسلمين مشكلة فماذا يكون موقف الآخرين منها؟ لن نتحدث
عن ضعاف الإيمان وإنما نتحدث عن الصفوة التي نأمل منها الكثير.. وكثير
من هؤلاء يواجهون المشكلة بهز الكتفين ولسان حال أحدهم يقول: مالي ولهذا الأمر، فأشغالي أجل
منها.

وفي أحسن حالاته يحوقل ويتأوه وكأنه يقول: ليس بالإمكان أحسن مما
كان.

إن السلبية واللامبالاة لن تحل أمور المسلمين، وهذه التصرفات لابد أن
نؤاخذ عليها.

فالنعمة التي خولها الله للعبد سيسأل عنها فيم وضعها؟ فكيف إذا سئل
العبد يوم القيامة إن فلاناً المسلم كان في ضائقة وكان بإمكانك
مساعدته، وخذلانك له في هذه الحاجة قد ألجأه إلى الرشوة ليحصل على
حقه، إنك لو سعيت له في جاهك الذي حباك الله إياه لقضيت مصلحته ويسرت
أمره وحلت دون لجوئه إلى الرشوة.

وكم من شاب قد ينحرف عن دينه لقضاء مصالحه عن طريق غير المسلمين إذا
ساعدوه في المال لإنهاء دراسته! وكم من أسرة تضرع بالدعاء إلى من مد
لها يد العون وقد يكون من أعداء الإسلام!..

وهذا ما يقوم به المنصرون في كثير من ديار المسلمين الفقيرة،
وأندونيسيا خير شاهد على ذلك.

كم من أسرة ناشئة بنيت على غير مرضاة الله للتقصير في مساعدة الشباب
على الإحصان الذي يدعو له الشرع! كل ذلك في غيبة الوعي الفعلي
والتقدير لقيمة العون.

والله تعالى يقول: {مَن يَشْفَعْ
شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ
شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا}
[النساء
85].

فلا تظن أخي المسلم أن العبادة مقصورة على نوع من القربات يرسمها
خيالك، إنها كل ما يحبه الله من قول أو عمل.

إن سيرك في حاجة أخيك المسلم إن أحسنت النية واحتسبت الأجر من الله قد
تكون من أفضل العبادات.

يقول ابن القيم رحمه الله
في
معرض ذكره للآراء في أفضل العبادات: ومنهم من رأوا أن أنفع العبادات
وأفضلها ما كان فيه نفع متعدٍ.
فرأوه أفضل من ذي النفع القاصر.
فرأوا خدمة الفقراء والاشتغال بمصالح الناس وقضاء حوائجهم ومساعدتهم
بالمال والجاه والنفع أفضل فتصدوا له وعملوا عليه واحتجوا بقول النبي
صلى الله عليه وسلم: «الخلق كلهم
عيال
الله وأحبهم إليه أنفعهم لعياله»
[رواه أبو يعلى].

واحتجوا بأن عمل العابد قاصر على نفسه، وعمل النافع متعدٍ إلى الغير
(أين أحدهما من الآخر؟).

قالوا: ولهذا كان فضل
العالم على
العابد كفضل القمر على سائر الكواكب.

واحتجوا أن صاحب العبادة إذا مات انقطع عمله وصاحب النفع لا ينقطع
عمله ما دام نفعه الذي سعى إليه.

واحتجوا بأن الأنبياء إنما بعثوا بالإحسان إلى الخلق وهدايتهم ونفعهم
في معاشهم ومعادهم، ولم يبعثوا بالخلوات والانقطاع عن الناس والرّهب،
ولعل في هذا القول ما يشفي ويكفي.

فإلى قضاء مصالح المسلمين ينبغي أن ينشط الدعاة المخلصون في كل مكان ،
ولا تشغلهم عنها كثرة التبعات.

وما قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع المرأة التي كانت في حالة وضع،
ومساعدة زوجها في طهي الطعام عنا ببعيدة.

إن الفطرة السوية لن تنسى اليد التي امتدت إليها ساعة المحنة.

أيها الأخ المسلم يا من تريد النجاح
في
الدارين:
إن الأمر سهل ميسور، إذا عودت نفسك على قضاء مصالح
إخوانك ذوي الحاجات، ولن تنفع الخطب والمواعظ إذا تقاعست عن أداء حق
الأخوة والدين.

وأنت أيتها الأخت المؤمنة:
تذكري
كلما حببت إليك نفسك الراحة والسكون، أن الله في عون العبد ما دام
العبد في عون أخيه.






خولة درويش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Youth
عضوجديد
عضوجديد



تاريخ التسجيل : 01/04/2012
عدد المساهمات : 56
نقاط : 97

السعي في حاجة المسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: السعي في حاجة المسلم   السعي في حاجة المسلم Emptyالخميس أبريل 19, 2012 5:51 pm

بارك الله فيك على الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
schoolel7ob
عضو فاعل
عضو فاعل



دولتي : السعي في حاجة المسلم KY420093
تاريخ التسجيل : 28/10/2012
عدد المساهمات : 375
نقاط : 375
mms : السعي في حاجة المسلم 3544b0a054

السعي في حاجة المسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: السعي في حاجة المسلم   السعي في حاجة المسلم Emptyالإثنين نوفمبر 05, 2012 12:36 pm


موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا التميز و روعة الاختيار
دمت لنا ودام تالقك الدائم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السعي في حاجة المسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السعي فوق المسعى!!!
» حاجة تحير
» عدم ستر المسلم
» الحياء في المسلم
» منهاج المسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ¬°•|منتدى الرسول الكريم وصحبة الكرام|•°¬ :: ¬°•|الأحاديث النبوية الشريفة |•°¬-
انتقل الى: