(أن مع العُسر يُسرا )
بقلم: فضيلة الشيخ خالد الشايع
الله جلَّ في علاه هو فارج الهم وكاشف الغم ومدر
النعم ودافع النقم، {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ
وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ } [النمل: 62].
ومن فضله جلَّ وعلا أنه يردف النقمة بالنعمة والبلاء
بالعافية والضيق بالسعة، والحزن بالفرح، وجعل لكل
شدة انفراجا، وجعل مع العسر يسرين فقال:
{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً }(5) {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً }الشرح6 .
كتب عمر إلى أبي عبيدة وهو محصور بالشام يقول:
“مهما ينزل بامرئ من شدة يجعل الله له بعدها
فرجاً، وإنه لن يغلب عسر يسرين”.
قال عبد الله بن مسعود: لو أن العسر دخل في جحر
لجاء اليسر حتى يدخل معه، ثم قال : قال الله، عزَّ
وجلَّ: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً }(5)
{إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً }الشرح6.