السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقوق الحيوان في الإسلام
النهى عن تعذيب الدواب
عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله علية و سلم قال:
عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت فدخلت فيها النار ,لا هي أطعمتها و سقتها و لا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض متفق علية
خشاش الأرض هي هوام الأرض و حشراتها
وفية الحث على الرفق بالحيوان و تحريم حبسة و إجاعة. وفية أيضا جواز إمساك ما يقتنى من الحيوان بشرط القيام بكفايته.
وعن انس رضى الله عنة قال
نهى رسول اللت صلى اللت علية و سلم أن تصبر البهائم متفق علية.
أي تحبس للقتل قال العلقمى:أن يمسك الحي ثم يرمى بشيء حتى يموت
وفية تحريم مصارعة الثيران و ما شابهها .
وعن ابن عمر رضى الله عنهما
انه مر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه و قد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر من فعل هذا؟
لعن الله من فعل هذا إن رسول الله صلى الله علية و سلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا متفق علية
الغرض هو الهدف
الحديث يصرح بان تعذيب الحيوان بدون سبب شرعي من الكبائر لأنة يجلب اللعنة على فاعلة
وفية تحريم مصارعة الثيران وما شابهها
روى النسائي و ابن حبان أن النبي صلى الله علية و سلم قال:
من قتل عصفورا عبثا عج إلى الله يوم القيمة يقول : يا رب إن فلانا قتلني عبثا , و لم يقتلني منفعة .
عج أي رفع صوتة بالشكوى .
و عن ابن عباس رضى الله عنهما قال:
رأى رسول الله صلى الله علية و سلم ****ا موسوم الوجه فانكر ذلك فقال و الله لا اسمه إلا أقصى شئ من الوجه و أمر ب****ة فكوى في جاعرتية فهو أول من كوى الجاعرتين .رواة مسلم
الجاعرتين:ناحية الوركين حول الدبر
وسم الوجه هو كي الوجه لتعليم الحيوان و تمييزه.
و عن ابن عباس رضى الله عنهما
أن النبي صلى الله علية و سلم مر على **** قد وسم في وجهة فقال : لعن الله الذي وسمة رواة مسلم
وفى رواية لمسلم:
نهى رسول الله صلى الله علية و سلم عن الضرب في الوجه و عن الوسم في الوجه.
الوجه لطيف يجمع المحاسن و الحواس ووسمه أو ضربة يؤدى إلى تعطيل الحواس و تشويه الوجه. والنهى هنا عام يشمل الإنسان و الحيوان.
تحريم التعذيب بالنار في كل حيوان حتى في أثناء المعارك
عن أبى هريرة رضى الله عنة قال
بعثنا رسول الله صلى الله علية و سلم في بعث فقال إن وجدتم فلانا و فلانا لرجلين من قريش سماهما فاحرقوهما بالنار ثم قال رسول الله صلى الله علية وسلم حين أردنا الخروج:أنى كنت أمرتكما أن تحرقوا فلانا و فلانا و إن النار لا يعذب بها إلا الله فان و جدتموهما فاقتلوهما. رواة البخاري
وفية النهى عن الإحراق بالنار حتى مع الأعداء.
وعن ابن مسعود رضى الله عنة فال
كنا مع رسول الله صلى الله علية وسلم فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة تعرش فجاء النبي صلى الله علية و سلم فقال من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها و رأى قرية نمل قد حرقت فقال من حرق هذه؟ قلنا نحن قال انه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار. رواة أبو داود بإسناد صحيح.
الحمرة طائر صغير كالعصفور.التعريش : أن ترتفع و تظل بجناحيها من تحتها. من فجع؟ من أصاب الطائر بفقد ولدها.
وفية النهى عن تعذيب الطيور و اخذ أولادها.
وفية النهى عن إحراق النمل و الحشرات بالنار. أما إحراق البيت الخالي من النمل فغير منهي عنة .
وفية أن محرقة اليهود أن صدقت القصة, فهو تصرف منهي عنة في الإسلام و لا يجوز معي إنسان ولا حيوان.
تحريم لعن الدواب
عن عمران بن حصين رضى الله عنهما قال:
بينما رسول الله صلى الله علية و سلم في بعد اسفارة و امرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله علية و سلم فقال خذوا ما عليها و دعوها فإنها ملعونة قال عمران فكأنى أراها ألان تمشى في الناس ما يعرض لها أحد .رواة مسلم
وفية الصبر على الحيوان و الإحسان في معاملته.
وعن آبي برزة نضلة بن عبيد الأسمى رضى الله عنة قال :
بينما جارية على ناقة عليها بعض متاع القوم إذ بصرت بالنبي صلى الله علية و سلم و تضايق بهم الجبل فقالت حل اللهم العنها فقال النبي صلى الله علية و سلم لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة. رواة مسلم.
حل كلمة لزجر الإبل.
لا سائبه في الإسلام .والنهى هنا فقط في عدم صحبة الناقة أما بيعها أو ركوبها أو ذبحها فهو جائز. و السائبه عند العرب هي أن يقول الرجل : إذا قدمت من سفري أو برئت من مرضى فناقتي سائبه و يحرم ركوبها و لا تطرد عن الماء و لا المرعى و قد ابطله الإسلام.
تحديد الإسلام وظيفة ال*** و إعلاء شان **** الصيد و حراسة المزارع و البيوت و المواشي.
عن ابن عمر رضى الله عنهما قال:
سمعت رسول الله صلى الله علية و سلم يقول:
من اقتنى ***ا إلا *** صيد أو ماشية فانه ينقص من اجره كل يوم قيراطان .متفق علية
اقتنى من القنية و هي اتخاذ الشيء للتجارة
وعن أبى هريرة رضى الله عنة قال:
قال رسول الله صلى الله علية و سلم: من امسك ***ا فانه ينقص من عملة كل يوم قيراط إلا *** حرث أو ماشية.
وفى رواية لمسلم :من اقتنى ***ا ليس ب*** صيد و لا ماشية و لا ارض فانه ينقص من أجرة قيراطان كل يوم .
*** ارض هو *** حراسة البيوت و المزارع .ونقص القيراط يكون لاهل البوادي أي الصحراء و الجبال و ما شابهها.أما نقص القيراطان فلاهل المدن لقلة حاجتهم نسبيا لل**** وذلك إذا فقدت ال**** وظيفتها عندهم.
وفى الحديثين بيان وظيفة ال*** في الإسلام.وفية النهى عن اتخاذ ال**** للزينة.
حث النبي الناس على تطييب علف الحيوانات بان نهى عن ركوب البعير أو الناقة التي تأكل العذرة حتى تطهر
عن ابن عمر رضى الله عنهما قال:
نهى رسول الله صلى الله علية و سلم عن الجلالة في الإبل أن يركب عليها.رواة أبو داو ود بإسناد صحيح.
انظروا النبي صلى الله علية و سلم يأمر بتطييب العلف حتى يطيب اللحم وانظروا ماذا فعل عباقرة جنون البقر عندما لوثوا العلف!
وظيفة الديك في الإسلام
عن زيد بن خالد الجهنى رضى الله عنة قال:
قال رسول الله صلى الله علية و سلم :لا تسبوا الديك فانه يوقظ للصلاة.رواة أبو داو ود بإسناد صحيح.
يحث النبي صلى الله علية و سلم المسلمين بعدم التضجر من صياح الديكة لأنها توقظ النائم للصلاة .
وظيفة البقرة في الإسلام
عن أبى هريرة رضى الله عنة قال : قال رسول الله صلى الله علية و سلم :
بينما رجل يسوق بقرة له قد حمل عليها فالتفتت إلية البقرة فقالت :إني لم اخلق لهذا و لكنى إنما خلقت للحرث .فقال الناس سبحان الله تعجبا و فزعا ابقره تكلم ؟ فقال رسول الله صلى الله علية و سلم:فإني أومن به و أبو بكر و عمر. اخرجة مسلم في صحيحة .
من ركب دابة في سفر.... كيف يسير بها و كيف يطعمها أثناء السير و عند الاستراحة
عن أبى هريرة رضى الله عنة قال :
قال رسول الله صلى علية و سلم :إذا سافرتم في الخضب أعطوا الإبل حظها من الأرض و إذا سافرتم في الجدب فأسرعوا عليها في السير و بادروا بها نفيها و إذا عرستم فاجتنبوا الطريق فإنها طرق الدواب و مأوى الهوام بالليل . رواة مسلم .
نقيها و هو المخ أي أسرعوا بها حتى تصلوا المقصد قبل أن يذهب عقلها أو مخها من ضنك السير .
التعريس أي النزول بالليل
الخصب أي اخصب المكان إذا نبت فيه العشب و الكلا
اجتنبوا الطريق لا تنزلوا فيها و اعدلوا عنها
مأوى الهوام أي تلجا إليها الحشرات و الأفاعي و تسكن فيها
و في الحديث الرفق بالحيوان و ذلك باعطائة حظه من المرعى عندما تشاهد الكلا و العشب و تمر عليها و عدم إطالة الوقت عليها في أماكن لا تستطيع أن تأخذ فيها حظها من المرعى .
و عن انس رضى الله عنة قال كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبح حتى نحل الرحال . رواة أبو داود بإسناد على شرط مسلم . لانسبح أي لا نصلى النافلة . أي مع حرصنا على الصلاة لا نقدمها على حط الرحال و إراحة الإبل. وفى الحديث كراهة ترك الأمتعة على ظهر الدواب أثناء الاستراحات.